كتبت مروة محمود الياس
السبت، 09 أغسطس 2025 04:00 صيُطلق مصطلح تضخم القلب على الزيادة غير الطبيعية في حجم عضلة القلب أو أجزاء منها، وهي علامة على أن القلب يبذل جهدًا أكبر من المعتاد لضخ الدم إلى الجسم. يمكن أن يولد الشخص بهذه المشكلة نتيجة عوامل وراثية، أو قد يكتسبها مع مرور العمر بفعل أمراض أو ضغوط صحية تؤثر على القلب مباشرة أو بشكل غير مباشر.
وفقًا لتقرير نُشر في موقع Health، فإن تضخم القلب قد يرتبط بأمراض تصيب الشرايين، الصمامات، العضلة القلبية، أو حتى الرئتين. كما أن بعض الحالات المؤقتة مثل الحمل أو التهابات معينة قد تؤدي إلى تضخم مؤقت، بينما تسببه أمراض مزمنة بشكل دائم.
أمراض القلب كأسباب رئيسية مرض الشريان التاجييُعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا، حيث تضيق الأوعية التي تغذي القلب بالأكسجين بسبب تراكم ترسبات دهنية تُعرف باللويحات. هذا التضييق يقلل من كمية الدم التي تصل إلى عضلة القلب، فيجبره على العمل بقوة أكبر، ما يؤدي بمرور الوقت إلى تضخمه وربما إلى فشل عضلة القلب إذا لم يُعالج.
أمراض صمامات القلبيمتلك القلب أربعة صمامات تُنظم حركة الدم داخله. عند تعرض أحدها للتلف أو الالتهاب، قد يحدث تسرب للدم في الاتجاه المعاكس، الأمر الذي يدفع القلب لتعويض الخلل بزيادة الجهد، مؤديًا إلى التضخم التدريجي.
العيوب الخلقيةهناك حالات يولد بها الشخص مثل وجود ثقب في الجدار الفاصل بين الحجرات القلبية، سواء بين الأذينين أو البطينين، ما يغير مسار الدم الطبيعي ويزيد الحمل على القلب منذ السنوات الأولى للحياة.
أمراض عضلة القلب واضطرابات النظماعتلال عضلة القلب
وهو مجموعة أمراض تُضعف العضلة القلبية وتقلل قدرتها على ضخ الدم. أحد أخطر أشكاله هو اعتلال العضلة الضخامي، حيث تصبح جدران القلب أكثر سماكة، مما يقلل من كفاءة امتلاء القلب بالدم ويؤدي إلى تضخم شامل.
اضطرابات ضربات القلببعض أنواع عدم انتظام النبض، مثل الرجفان الأذيني، تتسبب في فقدان التناسق بين انقباضات القلب، ما يعيق امتلاء الحجرات بالدم بشكل كافٍ، ويؤدي مع الوقت إلى زيادة حجم القلب.
أمراض الرئة كمسبب غير مباشرارتفاع ضغط الشريان الرئوي، الانسداد الرئوي، ومرض الانسداد الرئوي المزمن كلها حالات تُجبر الجانب الأيمن من القلب على ضخ الدم بقوة أكبر إلى الرئتين، ما يؤدي مع الزمن إلى تضخم هذا الجزء وربما القلب بأكمله.
العوامل الوراثيةفي بعض العائلات، تنتقل حالات مثل اعتلال العضلة القلبية التوسعي عبر الجينات، حيث تصبح جدران القلب أرق وأضعف في إحدى الحجرات على الأقل. هذا النقص في القوة يدفع القلب لمحاولة التعويض، مما يؤدي إلى تضخمه وزيادة احتمالية الفشل القلبي مع الوقت.
عوامل الخطر الأخرىارتفاع ضغط الدم المزمن، الذي يجبر القلب على ضخ الدم ضد مقاومة أعلى.
مرض السكر، لما يسببه من تلف في الأوعية الدموية والأعصاب المغذية للقلب.
الحمل، حيث يمكن أن تحدث حالة نادرة تُعرف باعتلال عضلة القلب المحيط بالولادة.
أمراض نادرة مثل الساركويد والداء النشواني، التي تؤثر على أنسجة القلب مباشرة.
الوقاية والعلاجالوقاية تتمثل في التحكم في ضغط الدم، ضبط مستوى السكر في الدم، الحفاظ على وزن صحي، ممارسة النشاط البدني المنتظم، وتجنب التدخين. أما العلاج فيعتمد على السبب الأساسي، وقد يشمل الأدوية، القسطرة، أو العمليات الجراحية عند الضرورة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.