شهدت غزة حالة من الأزمة الصحية المتصاعدها لم تشهدها من قبل على الرغم من العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضى الفلسطينية الذى تجاوز الــ 150 يوم من القصف المتواصل، فيها عانى الأطفل سوء التغذية، وحسب التقارير الصادرة من الولايات المتحدة وبريطانيا لباحثين مستقلين، حتى لو توقف القتال في غزة الآن، فمن الممكن أن يموت حوالي 8000 شخص آخر خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب أزمة الصحة العامة الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.

وفي أوائل ديسمبرأصدر برنامج الأغذية العالمي تقييماً للأمن الغذائي في غزة، والذي يوثق عدم كفاية الاستهلاك الغذائي لدى 97% من الأسر في شمال غزة و83% من الأسر في جنوب غزة، على التوالي. علاوة على ذلك، يعاني 48% من سكان الشمال و38% في الجنوب من مستويات حادة من الجوع؛ لديهم حوالي 1.8 و1.5 لتر من المياه النظيفة يوميًا تحت تصرفهم، على التوالي. وأفادت التقارير أن 90% من سكان غزة في الشمال وثلثيهم في الجنوب يضطرون إلى البقاء ليلًا ونهارًا دون طعام؛ وأشار 18% و13% على التوالي إلى أنهم تحملوا ذلك لأكثر من 10 أيام في الشهر الماضي. وقال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي إن نصف سكان غزة يعانون من المجاعة. 

اعتبارًا من 7 يناير 2024 الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة ، قُتل ما لا يقل عن 22,835 فلسطينيًا في غزة ، حوالي 70% منهم من النساء والأطفال، بينما أصيب حوالي 58,416 آخرين . ويخشى أن يكون هناك آلاف آخرين محاصرين تحت الأنقاض، وقد تم القضاء على "عائلات بأكملها" - تشير التقديرات إلى أنه اعتبارًا من 5 يناير، فقدت 1,876 عائلة العديد من أفرادها.  

 

وفي 6 نوفمبر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "غزة أصبحت مقبرة للأطفال". وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه حتى وفقاً "لتقييم متحفظ لأرقام الضحايا المعلنة في غزة... فإن معدل الوفيات خلال الهجوم الإسرائيلي له سوابق قليلة في هذا القرن".