سوهاج محمود مقبول
السبت، 29 يونيو 2024 12:00 صمن هنا بدأ التاريخ من محافظة سوهاج المحافظة التى تحوى آثار من كل العصور ومازالت شاهدة حتى الآن على عراقة الشعب وعلى تقدمه وعلى حضرته المناطق الأثرية شملت الفرعونية والقبطية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.
ومحافظة سوهاج واحدة من المحافظات المصرية التى حظيت باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية على كافة الأصعدة من خلال تطوير المناطق السياحية إقامة المتاحف والمراسى والفنادق وتوفير العائمات النيلية هذا الأمر انعكس بدوره على توافد السائحين الأجانب على محافظة سوهاج لزيارة المعالم الأثرية المختلفة بالمحافظة والأعداد ونظرا لكثرتها كانت ملفته للنظر.
وقطاع السياحة واحد من القطاعات المهمة فى الدولة المصرية.. وهو أيضا واحد من أبرز قطاعات الدولة التى شهدت نجاحات عديدة على مدار السنوات السابقة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى نظرا لأن ذلك القطاع يساهم بشكل كبير فى تنمية الاقتصاد الوطنى وهو واحد من اهم مصادر النقد الأجنبى ومن أجل تطوير هذا القطاع وفتح أسواق سياحية جديدة بأمكان كثيرة بمصر.
أبيدوس قبلة الحج لكل المصريين عندما كانت مصر إمبراطورية، تمتد من بلاد الرافدين حتى جبال الجزائر وانتهاء بمنابع النيل فى وسط أفريقيا، وكانت أبيدوس حتى وقت قريب يطلق عليها قرية العرابة المدفونة لأن آثارها مدفونة تحت الرمال وتم تغيير الاسم إلى الاسم الحقيقى لها وهى قرية أبيدوس، والتى تعد من القرى الأشهر والأعرق فى المحافظة وفى مصر.
وكان يحج إليها قدماء المصريون ليبكوا الإله أوزوريس حارس الحياة الأبدية، واكتشف فيها أقدم القوارب فى التاريخ بالمقابر القديمة إلى الغرب من معبد سيتى الأول والد رمسيس الثانى، مؤسس الأسرة 19 والتى اشتهرت بتسمية الكثير من ملوكها حتى رمسيس 11 نسبة إلى اسم مؤسس الأسرة.
تحوى قرية أبيدوس على معبد سيتى الأول: يقع معبد أبيدوس فى مركز البلينا بناه أولًا الملك "سيتى الأول"، ثانى ملوك الأسرة التاسعة عشرة، ووالد الملك "رمسيس الثانى". وهو معبد جنائزى وضع داخل سور شامل يضم قبر الإله "أوزوريس".
وقد كُشف حديثًا عن واجهة المعبد الأصلية، وأُعيد تركيبها، فظهر الصرحان الكبيران للمعبد، أما الفضاء الذى يليها فهو مكان الفناء الأول والفناء الثانى للمعبد.
وهما ينتهيان بواجهة المعبد، ومدخله الحالى بأعمدته المربعة وحوائطه التى رُسمت عليها بالحفر بعض وقائع "رمسيس الثاني" الحربية، وانتصاراته فى آسيا.
كذلك كُتب عليها بعض النقوش التذكارية الخاصة به وقد أكمل بناءه "رمسيس الثانى" لكن الجزء الذى تم تشييده فى عهد "سيتى" كان أعظم بكثير من الناحية الفنية عن الجزء الذى أكمل بناءه "رمسيس الثانى"ومعبد "أبيدوس" يختلف عن تصميم غيره من المعابد المصرية فهو على شكل زاوية قائمة، أو على هيئة الحرف اللاتينى (L) وتقع مقصورة قدس الأقداس وهى المقصورة الرئيسية بالمعبد.
معبد الأوزوريون: يقع مباشرة خلف معبد الملك سيتى الأول وهو عبارة عن مقبرة رمزية للإله أوزوريس، وهو مبنى من الجرانيت الأحمر، ويتكون معماريًا من ممر منحدر غطيت جدرانه بالنقوش الجنائزية (كتاب البوابات) ويليها حجرة عرضية توصل إلى صالة رئيسية ذات أعمدة مربعه وفى النهاية توجد حجرة الدفن، وهناك بعض الآراء التى ترجح أن يكون هذا المبنى أو جزء منه يرجع لعصر الدولة القديمة، بينما يرى (بورخاردت) أن تاريخ بناء هذا المبنى كان معاصرا لفترة بناء معبد سيتى الأول، ومقترحا أن هذا المبنى هو المقبرة الرمزية للملك سيتى الأول.
معبد رمسيس الثانى تم بناؤه فى أوائل حكم رمسيس الثانى وهو مبنى من الحجر الجيرى وأعمدته مبنية من الحجر الرملى، وقد تم بناء إطار الأبواب من الجرانيت الأحمر والأسود والرمادى وبناء المحراب من المرمر، ويتميز بدقة النقوش والألوان الزاهية وقد نقشت على جدرانه الخارجية تفاصيل معركة قادش التى دارت بين المصريين والحيثيين ويقع إلى الشمال من معبد سيتى الأول.
مقابر الحواويش من أبرز المواقع الأثرية بسوهاج، حيث تقع على بعد حوالى 10 كم شرق سوهاج، وحوالى 7 كم من مدينة أخميم، وكانت بمثابة جبانة رئيسية لها خلال الدولة القديمة، وتحتوى على أكثر من 800 مقبرة تعود إلى عصرى الدولة القديمة (2494-2181 ق.م)، وعصر الانتقال الأول (2181-2055 ق.م)، ومازالت تحتفظ ببعض النقوش والمناظر الجنائزية وتقديم القرابين والحياة اليومية والرقص والصيد والزراعة فى أخميم القديمة.
ومقابر الحواويش الأثرية تم تطويرها مؤخرا ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وشملت أعمال التطوير إنشاء استراحة للزوار، ومظلة للسيارات، وسور للمنطقة، ودورات مياه، ودرج صاعد لأعلى الهضبة حتى المقابر، موجها الدعوة لأهالى سوهاج لزيارة المناطق الأثرية والتعرف على التاريخ العظيم والحضارة العريقة لسوهاج.
تبعد مقابر الحواويش عن قلب سوهاج عاصمة محافظة سوهاج حوالى 10 كيلو مترات شرقا، وتبعد حوالى 7 كيلو مترات عن أخميم عاصمة الإقليم التاسع قديما وتضم حوالى 800 مقبرة منحوتة فى الصخر، تبدو للناظر إليها من الطريق السريع كما لو كانت قرص من شمع النحل من شدة تقاربها ووفرتها. وهى عبارة عن عدة مقابر على حافة الهضبة، توجد بها مقابر منحوتة فى الصخر على جدرانها نقوش ورسومات ملونة وترجع إلى عصور بداية الأسرات والدولتين القديمة والوسطى.
والمقابر بعضها مازال يحتفظ ببعض مناظره وكتاباته ونقوشه، والقليل منها يحتفظ بكامل مناظره ونقوشه، وتضم المقابر التى تم الكشف عنها مناظر للحياة اليومية أيام قدماء المصريين، وتضم أيضا مناظر دينية وطقسية لتعبد أصحابها أمام أربابهم وهناك منظر شهير وجذاب يستحق الزيارة والمشاهدة وهو منظر لصيد الطيور وتأدية الأعمال اليومية من مقبرة كا-حب وهى من ضمن 31 مقبرة منقوشة بمناظر ما زالت تحتفظ ببهاء ألوانها.
إحدى المقابر من الداخل
الأعمدة الرئيسية للمتحف
الحواويش
الطريق للمقابر بعد تطويره (1)
الطريق للمقابر بعد تطويره (2)
الطريق للمقابر بعد تطويره (3)
الطريق للمقابر بعد تطويره (4)
المدخل الرئيسى للمتحف
المناطق الأثرية (1)
المناطق الأثرية (2)
خرائط وروسومات للمكان (1)
خرائط وروسومات للمكان (2)
مدخل بعض المقابر
معبد الاوزريون
مقابر الحواوويش من الداخل (1)
مقابر الحواوويش من الداخل (2)
مقابر الحواوويش من الداخل (3)
مقابر الحواوويش
منظر عام لاخميم من أعلى المقابر
منظر عام للمعبد
منظر عام لمقابر الحوواويش الأثرية (1)
منظر عام لمقابر الحوواويش الأثرية (2)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.