حسن عامر

أمس كان الدكتور فخري الفقي علي شاشة برنامج يحدث الآن الذي يقدمه شريف عامر ..
الدكتور فخري أمضي سنوات طويله من حياته العملية مستشارا لصندوق النقد الدولي ، وقدم لنا أمس نسخة هبله من وصفات الصندوق ، باعتبارها حبة أسبرين صغننه ، ناخدها والصداع يروح ، ونفوق ، ونبقي زي الفل ..

قالك إيه قالك آه : ناخد خمسة مليارات من الصندوق ، لتغطية الفجوة الدولارية ، ونوزعها علي البنوك ، لتغطية طلبات المستوردين ، من الخامات والآلات . ولما نيجي نتحاسب مع أي منهم ، لا نقدم له الدولار ب ٣١ جنيه . لا نقوله بص علي شاشة السوق السوداء . يعني نحاسبه بأسعار الخارجين عن القانون .

وعندما أعترض شريف عامر علي هذه الوصفه ، أجاب الدكتور فخري الراجل الكوبرا : ماهو أنا أصبحت بديل للسوق السوداء . مش الراجل المستورد كان بيشتري الدولار من السوق السوداء . أنا سأوفر له الدولار رسميا ولكن بأسعار السوق السوداء ..
تصوروا أن هذا الرجل يشغل منصب رئيس اللجنة الإقتصادية بمجلس النواب ..

وعندما يسأله شريف عامر : طيب الخمسة مليار ممكن يخلصوا في شهر ..
يرد عليه الرجل الكوبرا قائلا : ايوه حايخلصوا في شهر بس أكون أنا قضيت علي السوق السوداء في الشهر ده .
طيب وبعدين يادكتور … مافيش بعدين هو شهر واحد أغطي الفجوة الدولارية .
وهل تبيع الدولار للمستوردين بسعر ٦٠ جنيه ..
أجاب الدكتور فخري : خلال الشهر ستتوقف التجارة في السوق السوداء ، ويضطر كل تاجر يخفض السعر شوية شوية ..

وصفة الدكتور فخري إعادت الي الذاكرة : المؤامرة الجهنمية التي قادها واحد من شياطين العصر يدعي الملياردير جورج سورس الذي ضرب الجنيه الاسترليني في مقتل القرن الماضي ، وتحول بعد ذلك الي منظم لثورات الربيع الأوروبي والعربي تحت إشراف المخابرات الأمريكية . ( راجعوا تاريخ هذا الرجل الذي درب جيلا من النشطاء لإشعال الثورة في مصر في معسكرات صربيا عامي ٢٠١٠ و٢٠١١ .

هل رأيتم استسهالا يصل الي حد الهبل عند تناول الملفات الصعبه ..
لو أخذنا برأي هذا الرجل الكوبرا ، فلا تتوقعوا إلا حريقا مخيفا في المجتمع المصري .. سوف تتجمع عصابات السوق وغسيل الأموال لتدمير كل الإجراءات خلال ليلة واحدة .. وسوف يقودنا الاستسهال الي تكرار الحالة الأرجنتينية التي عومت عملتها الوطنية ٢٣ مره ، وأخيرا تخلت عنها لتتعامل بالدولار الأمريكي ..

نموذج أخر من نماذج الإستسهال ، الذي أشعل الحريق في كل مكان ..
منذ شهور كان الحريق محدودا في سوق الذهب ، حتي خرج علينا السيد ناجي فرج باقي وكيل وزارة التجارة الداخلية ، باقتراح ، يقضي بالإفراج بدون جمارك عن المشغولات الذهبية والسبائك التي يحملها المصريون القادمون من الخارج . وقال صاحب الاقتراح : إن لدينا فجوة كبيرة في عرض الذهب في السوق المصري ، ولهذا تتصاعد الأسعار بجنون ، الذهب القادم من الخارج سيعمل علي إشباع الطلب المحلي وتهدئة السوق ..
وقالت البشاير في حينها : في المشمش ياسيادة وكيل الوزارة .
أقتراحك سيؤدي الي مزيد من الجنون لاقتناء الذهب والاتجار في الذهب وظهور عصابات لجلب الدهب المعفي من الجمارك ..
وهذا مايحدث حاليا .. سوق الدهب تحول الي سوق عصابات الدهب وعصابات غسيل الأموال ..

يادكتور فخري اقتراحك حايولع في البلد . زي ماإقتراح ناجي فرج باقي ولع في البلد ..
منكم لله .