الهام خنفور تعيد الي للأذهان مشهد شجاعة  الرسام العظيم ناجي العلي .. في مواجهة عتاولة المنظمات الفلسطينية .

ناجي العلي طرد من الكويت ، وقتل في لندن . وقدم قصته في فيلم سنيمائي عظيم نور الشريف ( عندما كانت السينما شريفة ومستقلة وتقدم أحداث العصر ..

ناجي العلي أبتكر شخصية حنظلة . وبلسانه الطويل جدا ، أنتقد كل النظم العربية ، والقيادات العربية ، علي إمتداد عقدي السبعينيات والثمانينات
حتي قتلوه غيلة في لندن … فمات حنظلة مع صاحبة ..

في هذا الحوار الذي نشر في هذا العصر نقرأ تهديدا صريحا من الشاعر محمود درويش الي ناجي العلي : سوف نتخلص منك ..

نعم الشاعر درويش يوجه تهديدا صريحا الي ناجي العلي . سوف نتخلص منك ..
ويرد ناجي العلي : ماعادت تسوي ..

قالت الهام خنفور
*سلام لروحك حنظلة *
ما اجوجنا في مثل هذه الايام لرسوماتك حنظلة
لتشهد على المذابح الصهيونية وتؤكد للمساومين خطأء الاتفاقيات معهم .

أمثالك قدوة الشرفاء الاحرار

*ملخّص حوار دار بين الرسام ناجي العالي وبين الشاعر محمود درويش عبر الهاتف. نشر في مجلة الأزمنة العربية (عدد 170 /1986 / ص14)، عقب رسمٍ كاريكاتيريٍ للعلي انتقد فيه درويش الذي دعا إلى مدّ الجسور مع اليسار في فلسطين المحتلة
محمود درويش: شو بشوفك مستلمنا هاليومين يا ناجي… حاطط دبساتك على طحيناتنا.. شو في؟

ناجي العلي: يا عمي ما تزعل مني.. هاي الشغلة مش ضدك شخصيًا.. أنا ما في بيني وبينك إلا كل خير ومحبة.. وانت عارف
درويش: لا .. أنا زعلان بجد.. ليش كل اللي رسمته وكتبته ما بخليني أزعل؟
العلي: يا محمود إنت إلك حق تزعل.. لو أني ما تعرضت إلك وأهملتك مثل ما بهمل دائمًا الساقطين.. أنا انتقدتك لأنك مهم لشعبك، وأنت لازم تفرح مش تزعل؟
درويش: (بغضب مكتوم): مش إنت اللي بصنفني مهم ولا لأ.

وبعد حوار تأرجح بين الغضب والنقد.
قال العلي: يا عمي انتو بتقولوا بمدّ الجسور مع اليسار الإسرائيلي.. مدوا زي ما بدكوا… بركي الجسور بتفيدكم مستقبلاً.. أما أنا وجماعتي فلا.. إحنا يا عمي إلنا جسورنا. جسورنا إحنا مع الناس المشردة، ممدودة بخط واحد ما في غيره.. من باب المخيم لباب الحرم، مع أهلنا في الداخل.. هاي جسورنا وما بنعرف غيرها.. وإحنا بننتقد كل واحد بيحكي هالحكي..

درويش (مهددًا): آه.. بس انت مش قدي يا ناجي.
العلي (مستعبطًا): شو يعني .. مش فاهم.. الشغلة صارت شغلة قدود.. قدّك وقد غيرك.. والله أنا لما برسم ما بحسب قد لحدا.. وأنت عارف يا محمود

ثم بعد وصلة حوار تهديد من درويش واستعباط من العلي
درويش: هلأ مش وقت المزح.. بدي ياك تفهم يا ناجي منيح اليوم إنّي أنا محمود درويش إللي قادر يخرجك من لندن في أية لحظة.
العلي: (ساخرًا بمرارة وحزن):
أووف… والله هاي جديدة يا زلمة.. بالله عليك بتعملها يا محمود؟ وشو هالسّلطات اللي صارت عندك.. والله أبو رسول(الاسم الحركي لمدير المخابرات الأردنية الأسبق محمد رسول الكيلاني) بزمانه ما قال هالحكي، ولا صلاح نصر قبله (..) على كل حال انتو يا عمي السّلطة.. انتو الدولة والشيلة (..) هاي مش أوّل مرّة بتصير ولا آخر مرة.. مش عملتوها قبل سنتين في الكويت وخرجتوني؟ وقبلها قال الختيار (ياسر عرفات) قائدك وصديقك في ثانوية عبد الله السالم في الكويت في الـ 75 أنو راح يحط أصابعي في الأسيد إن ما سكتت.. بعدين هالشغلة صارت مش فارقة معي هالخد صار معوّد عاللّطم…