بعد سقوط الأسد.. احتفالات في العاصمة السورية دمشق بـ السيارات وتكبيرات المساجد
خرج الآلاف من السوريين إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وسمعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالا بسقوط نظام بشار الأسد.
ويسمع منذ ما بعد منتصف ليل السبت، وصباح الأحد أصوات إطلاق رصاص كثيف في جميع أحياء العاصمة دمشق وخاصة الجنوبية والغربية إضافة إلى ضواحي العاصمة.
وقال سكان يعيشون في مدينة دمشق لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن «الكثير من جنود الجيش السوري غادروا مواقعهم العسكرية وتركوا المقرات دون أي حماية. ومن أبرز المواقع التي أخليت مقرات الاستخبارات العسكرية ومبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين».
وتابع السكان أن «الشوارع أخليت من عناصر القوات الحكومية وأن احتفالات تجري في الكثير من عموم العاصمة احتفالا بسقوط النظام بعد أنباء عن مغادرة بشار الأسد».
وأضاف السكان أن «عددًا من السيارات تجوب الشوارع ويعتقد أنها لمسلحي الفصائل بعد دخولهم إلى العاصمة».
وسمعت تكبيرات في مساجد العاصمة السورية ابتهاجًا بسقوط الأسد وبسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على دمشق، وتحرير المساجين من سجن صيدنايا سيء الصيت.
وفي تقدم سريع، سيطرت قوات المعارضة خلال أيام على عدة مدن، بما في ذلك حلب وحماة وحمص ودرعا، وسط هروب لعناصر قوات النظام من ثكناتهم ومقراتهم العسكرية.
بيان سقوط الأسد من سفارة سوريا في قطر
أصدرت السفارة السورية في قطر، اليوم الأحد، بيانا بعنوان «تحرير سوريا»، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت السفارة في بيانها عبر منصة «إكس»، «نزف إليكم إشراق شمس الحرية، وتحرير سوريا من قبضة الطغيان، وفتح صفحة جديدة في كتاب المجد والتاريخ».وأضافت: «لقد صمد أبناء شعبنا لعقود أمام ظلم طغمة مستبدة، لم تتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم بحقهم، وهدر كرامة الإنسان، وتدمير مقدرات الوطن. إلا أن الشعب السوري قال كلمته منذ اليوم الأول للثورة، ومضى في درب تحرير الأرض والإنسان، حالما ببناء وطن الحرية والكرامة، وطن لكل السوريين، يسود فيه القانون، وينعم بالعدل والسلام».
وغادر الرئيس السوري بشار الأسد دمشق مع دخول قوات المعارضة إلى العاصمة، فيما أعلنت المعارضة السورية في بيان على شاشة التلفزيون الرسمي، اليوم الأحد، أنها «حررت» دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاما، مضيفة أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة «رويترز» إن قيادة الجيش أبلغت ضباطها بأن حكم «الأسد» انتهى بعد هجوم خاطف شنه مقاتلو المعارضة.
تتواصل التطورات المتسارعة وغير المسبوقة في سوريا، اليوم الأحد، حيث أصبح 8 ديسمبر يومًا مدونًا في التاريخ السوري. ففي فجر اليوم، أعلنت الفصائل السورية المسلحة «هروب» الرئيس بشار الأسد، و«بدء عهد جديد» لسوريا، بعد دخول قواتها دمشق.
رئيس الحكومة السورية : عايز حد يستلم السلطة
وبعد أن أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن نظام بشار الأسد قد سقط، قال رئيس حكومة دمشق محمد غازي الجلالي إن الحكومة مستعدة للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب.
وطالب رئيس الائتلاف الوطني السوري من المواطنين الالتزام في منازلهم من أجل ضبط الأمن، مؤكدًا أن الوضع آمن في سوريا ولا مجال للثأر أو الانتقام، فيما أبدى رئيس حكومة دمشق استعداده لمد يد المساعدة من أجل التعاون لتحقيق مصلحة سوريا، مبديًا استعداده لتسليم كافة الملفات.
وتزامنا، دعا قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع للامتناع من الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء حتى يتم تسليمها رسميًا، حسب قوله.
في هذه الأثناء، أفادت «رويترز» أن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام.
وأشار شهود وكالة «فرانس برس» إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن العاصمة السورية، وسط إطلاق نار كثيف معظمه في الهواء ابتهاجا، بينما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصا يحتفلون ويهتفون في شوارع دمشق.
وأعلنت الفصائل عبر حسابها «إدارة العمليات العسكرية» على «تليجرام» «بشار الأسد هرب»، و«نعلن مدينة دمشق حرة».
وأضافت أنه بعد 50 عامًا من حكم البعث«نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا».
ودعت السوريين المهجّرين في الخارج للعودة إلى «سوريا الحرة».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن «الأسد غادر سوريا عبر مطار دمشق الدولي، قبل أن ينسحب عناصر الجيش والأمن» من المطار.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش والقوات الحكومية السورية أخلت مطار دمشق الدولي فجر الأحد بعد «صدور أوامر لعناصر وضباط قوات النظام بالانسحاب من مطار دمشق الدولي».
هروب حزب الله
وكان مصدر مقرب من حزب الله الداعم للنظام السوري قال لـ «فرانس برس» إن الحزب سحب عناصره الموجودين في محيط دمشق وفي حمص باتجاه لبنان ومنطقة الساحل السوري فجر الأحد.
وقال المصدر «الحزب أوعز لمقاتليه في الساعات الأخيرة بالانسحاب من منطقة حمص، بعضهم توجه إلى اللاذقية وآخرون إلى منطقة الهرمل في لبنان»، مشيرا إلى أن «مقاتلي الحزب أخلوا كذلك مواقعهم في محيط دمشق».
وجاء دخول العاصمة السورية بعد ساعات على تأكيد فصائل المعارضة سيطرتها على حمص ثالث مدن البلاد.
بيان من الأردن
أكد الأردن، اليوم الأحد، أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا، وذلك بعد فرار الرئيس السوري بشار الأسد من دمشق، وسيطرة قوات المعارضة على العاصمة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مصادر حكومية، اليوم، أنه «يجري العمل على تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المنطقة».
كان وزير الخارجية، أيمن الصفدي، قد عقد -على هامش اجتماع الدوحة- لقاءات حول تطورات الأوضاع في سوريا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.