عقارات / متر مربع

نجوميات محمد نجم : فقه سعد الهلالي فى المواريث!

نجوميات محمد نجم :
فقه سعد الهلالي فى المواريث!

 

قد يختلف البعض مع آراء وتوجهات د. سعد الهلالى الفقهية، التى أفصح عنها فى حواراته الصحفية ولقاءاته التليفزيونية.. مناديا بالتجديد فى الفقه طبقا لما يرتضيه المجتمع ويحقق مصالح مواطنيه، رافعا شعار: “لا”.. لوصاية الإفتاء، أو ولاية الفقيه.. “الاستعبادية”!

خاصة.. بعد أن حاول أصحاب تيارات الإسلام السياسى استخدام المصطلحين السابقين للسيطرة الفكرية والسياسية على حسنى النية من المواطنين.

وليس معنى الخلاف مع بعض آرائه أو مقترحاته إلا نسمع ونقرأ له، عندما يتعلق الأمر بالشرح والتفسير للأحكام القرآنية المتعلقة بالعبادات والمعاملات.

فالرجل أزهرى النشأة والتعليم والدراسات العُليا، وتولى عمادة كليتى الدراسات الإسلامية والعربية بأسوان ودمياط، كأستاذ جامعى للفقه المقارن.. له العديد من المقالات والدراسات والكتب، منها الألغاز الفقهية، فقه العبادات، الجنائز، الخمر والمخدرات، الحج والعمرة.. وغيرها من الموضوعات والقضايا المجتمعية المهمة..

والمعنى.. أنه قارئ ومثقف ودارس للأحكام وآراء الفقهاء الأربعة وغيرهم، فضلا عن استيعابه لنصوص القانون المصرى فى المواريث.

مناسبة ما تقدم.. هو إصدار دار المعارف كتابًا جامعًا للدكتور سعد بعنوان “فقه المواريث المقارن”.. من هدى القرآن والسُنّة.. تضمن كل ما صدر فى الموضوع من قبله، وصعب الأمر على من بعده!
فالكتاب تناول كل ما يخص المواريث، بداية من تعريف التركة ومستحقيها ودرجاتهم (أصول وفروع)، والوصية، وتركة الكلالة، وحالات الحرمان، وانتهاء إلى مجموعة من النتائج والتوصيات.

ومشكلة د. سعد – التى قد تصطدم بالواقع – أنه يطالب بتعميم “فقه الدين للجميع”، بخاصة فى المواريث عملا بالحديث الشريف (تعلموا الفرائض وعلموها للناس)، فالقرآن يحذرنا من أن “كُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِى عُنُقِهِ”..

ويحثنا الرسول بأن “استفت قلبك”، والكتاب يعرض دلائل الاستحقاق للوارثين من القرآن والسُنّة، ثم يورد آراء فقهاء المذاهب الأربعة: (الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة)، بالإضافة إلى مذهبى (الظاهرية والإمامية)، ولذى الشأن أن يختار ما يرضى ضميره ويحقق المصلحة بشرط.. لا ضرر ولا ضرار.

وهنا قد نختلف مع أستاذنا د. الهلالى، لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بسؤال أهل الذكر عندما يستعصى علينا فهم بعض المسائل، فما بالك بأحكام المواريث، التى يجرى الواقع فى الريف المصرى على خلافها، حيث لا توريث للنساء، وإن حدث فمن خلال التعويض المادى فقط، ولا توريث فى البيوت!
ومن ثم فالكتاب يحتاج لقراءة متأنية.. مع اختلاف القدرات فى الاستيعاب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا