حمدي رزق
حلمك يا شيخ تركى!
المستشار «تركى آل الشيخ»، رئيس هيئة الترفيه فى المملكة العربية السعودية، كعادته لا ينام إلا بعد إثارة بعض «النغش الإلكترونى»، وعلى صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، نشر المستشار صورة لنجم منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى «محمد صلاح» بقميص نادى الهلال السعودى!!.
وترك الصورة تسرى فى الفضاء الإلكترونى، واكتفى بقراءة التعليقات، وكأنه يجس النبض، ماذا لو حدث على سبيل الأمنيات، أو سيحدث قريبًا على سبيل التوقعات، أو فى الأمور أمور لا نعلمها فى سياق تنافس كبار الدورى السعودى على خدمات الفرعون المصرى.
حلمك يا شيخ تركى، تركنا الشيخ جميعًا فى حيص بيص، نضرب أخماسًا فى أسداس، لا تطوع الشيخ بتفسير الصورة، ولا الفرعون صلاح علق عليها ولو بـ«إيموشن»، إيموجى ضاحك أو ساخر أو حتى «باكى»، وكأنها صورة للذكرى، أو تدخل فى باب التمنى من قِبَل الشيخ، ولكل امرئ ما نوى أو انتوى.
لم يمررها المصريون، لم يهضموها مع أن معدتهم تهضم الزلط، محبو الفرعون الذهبى «محمد صلاح» أساسًا وقبل الصورة وبعدها يستنكفون مغادرة صلاح نادى «ليفربول» الإنجليزى، وإذا غادر وتعذرت ترضيته من إدارة ليفربول «البخيلة جدًّا» فليكن إلى أحد الدوريات الخمسة الكبرى، ولاسيما الدورى الإسبانى أو الدورى الفرنسى، وثالثها الألمانى، وعلى مضض، يفضلون صلاح فى «الريدز» حصرًا عما سواه.
حقهم، ولهم كل الحق، لنا فى الفرعون الكثير، محط الأنظار والآمال، ولدنا اللى مشرفنا، والكورتيجة الأقحاح، دماغهم كلها كورة، يبغون ختام مسيرة الفرعون المذهلة فى «الريدز» على كلمات أغنية «مو صلا لا لا لا»، ولو لعامين قادمين يحطم فيها الفرعون كل الأرقام الأسطورية فى الكرة الإنجليزية بعدها يصبح أسطورة ليفربول الخالدة، ويجلس فى مقاعد عظماء الكرة الإنجليزية والعالمية، ونحن ننظر إليه فى كبرياء.
ولهم الحق، ولا تفسر أبدًا «شوفينية مصرية»، ولا تترجم قط بأنها انتقاص من مكانة الكرة السعودية، ولا مكانة أنديتها الشهيرة التى تتنافس على اقتناء الجوهرة المصرية النادرة.
السعوديون يحبون صلاح، وشعبية صلاح فى المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية فى قمتها، وحرص السعوديون على الإضافة الكروية الاستثنائية ممثلة فى النجم العالمى صلاح يُحسب لهم لا عليهم، يخططون لدورى سعودى ينافس الدوريات الخمسة الأوروبية، ويجتذبون إليه جواهر الكرة العالمية، ويجزلون العطاء.
خشية المصريين تنبع من حبهم لصلاح، يتمنون ظهوراته الأسبوعية من منصات كروية عالمية بعد أن كسر سقف العالمية، وصار من العشرة الكبار عالميًّا، ومرشحًا دومًا للكرة الذهبية، ويخشون أن يلحق بمصير نجوم كبار انتهى فى دوريات ليست مصنفة عالميًّا كالدورى الأمريكى، وفى سرهم يسألون عن مصير كريستيانو رونالدو ونيمار وبنزيمة ومانى وغيرهم كثيرين.. تقريبًا اعتزلوا فى الدورى السعودى، يلعبون بحلاوة الروح الكروية.
طموح المصريين لصلاح الكرة الذهبية كأفضل لاعب فى العالم، تخيلها.. مصرى يحوز الكرة الذهبية، حلم، لسة الأحلام ممكنة، وصلاح عاد شابًّا فتيًّا، وأرقامه تذهل المحللين، وتذهب بعقول المعلقين.
لا تعنيهم الحسابات المادية، يقولونها صلاح تحقق ماديًّا.. ميسور، والحمد لله، واللهم لا حسد، والمال ليس كل شىء، والأرقام تتهاوى تحت قدميه، فلماذا الرحيل فى أوج العظمة الكروية؟!، دعنا يا صلاح نستمتع طويلًا بما تقدمه على مسرح الكرة العالمية، لم يَحِنْ وقت الاعتزال بعد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.