هذا الرجل سجل رحلته في كتاب بعنوان : رحلة أمير في أوائل القرن العشرين . وثق الرحلة ناشر يدعي عبد المسيح بك ( المصري ) ، إحتفاء بزيارة الرجل الي مدينة الإقصر .
لم يكن الأمير جاسم مجرد سائح ، بل كان راعيا للثقافة والتعليم ، ومحسنا كبيرا شارك في بناء عدد من المؤسسات التعليمية في مصر والكويت والبحرين وسوريا والسعودية .
وكان أيضا صديقا للملوك والأمراء ، ومن بينهم الامير محمد بن علي بن توفيق بن الخديوي اسماعيل الذي استقبله في قصر القبة في القاهرة عام 1910 في طريقه الى اوروبا، ودعاه لمشاهدة مشروع القناطر الخديوية (الخيرية).
وكان تاجرا كبيرا ، إستقر في مدينة بومباي الهندية ، ونجح في أن يتحول خلال سنوات قليلة الي أكبر تاجر بين الهند والخليج .
يأخذنا الكتاب كذلك في جولة ممتعة ترسم لنا طبائع المصريين بل والأجانب الذين عاشوا بمصر في أوائل القرن العشرين، وتوضح لنا كيف كانوا يتعاملون مع الآثار ويعظمونها، وفى كثير من الأحيان يحاولون الترويج لها وإن كانت بعض وسائلهم في ذلك لم تلاق الكثير من الترحيب من قبل المؤلف والضيف معًا.
ولد الشيخ جاسم الإبراهيم 1268 هـ الموافق لعام 1869م في فريج ابن ابراهيم في بهيته (حي الوسط بمدينة الكويت)، أمام موقع قصر السيف حاليا، وهو من بيت رفيع النسب ، اذ استقر أجداده في الكويت بعد هجرتهم من نجد في نفس توقيت تأسيس الكويت، وذلك عام 1120 هـ تقريبا.
قضى طفولته وصباه في الكويت ولما بلغ أشده درس في مدرسة خاصة في مجلس آل ابراهيم التي كان يدرس فيها أبناء الأسرة والأقارب والأصدقاء وكان يرتاد مجلس آل ابراهيم العديد من رجال الدين والعلم من داخل الكويت وخارجها من نجد والاحساء والزبير والبصرة.
كان لأسرة المحسن الشيخ جاسم الإبراهيم، ، نشاط تجاري واسع في الكويت والهند، وقد نشأ متأثرا بهذه البيئة التي كان لها سهم وافر في تنمية قدراته وتوسيع مداركه واتصالاته، خصوصا في مركز تجاري وعالمي مثل مدينة بومباي.
كان آل ابراهيم من أوائل التجار الكويتيين الذين استقروا في الهند وعملوا في مجال التجارة بها في بداية القرن التاسع عشر الميلادي إبان حكم الشيخ جابر بن عبدالله بن صباح حاكم الكويت الثالث، رحمه الله. وهناك تولي إدارة ثروة العائلة وحقق نجاحا كبيرا تشيد به الوثائق الكويتية .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.