في وسط عاصمة روسيا, موسكو ، إجتمع ممثّلون عن صناعة الأزياء من 62 بلداً مختلفاً قادمون من أمريكا اللاتينية، الشرق الأوسط، آسيا، أفريقيا ورابطة الدول المستقلة. عقدت القمّة لمدة 5 أيام, إمتدت من 28 نوفمبر حتى الثاني من شهر ديسمبر، كما وصل عدد المندوبين إلى ما يقارب 250 مندوباً.
هدفت القمة إلى جمع محترفي الأزياء والمصمّمين وقادة الصناعة من دول البريكس وخارجها لمناقشة أحدث الإتّجاهات والإبتكارات والتحدّيات في صناعة الأزياء, كما سعت قمة البريكس بلاس إلى إحداث نقلة نوعية في كيفية تشكيل تأثيرات الموضة على مستوى العالم.
تم نقل الحدث مباشرةً من موسكو عبر الرابط التالي: https://broadcast.comdi.com/player/js/embed.min.js

قمّة البريكس بلاس: أهميّتها وما الذي تخلّلته
تكمن أهمية هذا الحدث في الطموح لإعادة تشكيل قصة الموضة، وتحدّي التقاليد التي تملي جميع الإتجاهات من بيوت الأزياء التقليدية مثل باريس وميلانو. وتوفّر منظّمة البريكس، التي تضمّ الجهود التعاونية للبرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا، منصّة مثالية لهذه الخطط الجريئة وتمثّل بعضاً من أهم الأسواق الناشئة في العالم.
إكتسبت هذه القمة أهمّية خاصة بسبب وجود عدد كبير من المشاركين الذين ظهروا، بما في ذلك المصممين المشهورين، المشترين المؤثرين، رؤساء الجمعيات ومنظمي أسابيع الموضة.
النشاطات والفعاليات كانت متنوعة في قمة البريكس بلاس بحيث أنها شملت أوجه عالم الموضة والأزياء من كافة النواحي. إنّ فئات مختلفة شاركت في القمة من مصممي الأزياء، مستثمرين، صحافيين، شركات رائدة وخبراء في مجال صناعة الأزياء.
كما تمت إقامة جلسات مناقشة موسّعة شارك فيها ممثلو جميع الدول المشاركة بحيث تمكنوامن مشاركة خبراتهم والحديث عن تجاربهم وعن عالم الأزياء في بلادهم. كما تم إعطاء دروس مهنية شاملة بقيادة أساتذة جامعة الموضة حتى يكتسب جميع المشاركون نظرة موحّدة تفتح لهم آفاق جديدة.
ألقت ماريا كالي مؤسّسة متحف الأزياء الناميبية محاضرة مثيرة حول العولمة في صناعة الأزياء. حيث سلطت هذه المحاضرة الضوء على أهمية التعاون وتبادل المعرفة في عصر الموضة الدائرية الحالي.

إضافةً إلى ذلك إحتوت القمة على صالة عرض خاصة بالشركات ما سمح بتوسيع الآفاق التجارية لهذه الشركات. كما تخلل القمة مهرجان للأفلام والعديد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية والفنية.
مشاركة مصر في قمة البريكس بلاس
كانت لمصر مشاركة فعالة في هذه القمة. ومثل الدولة بول أنطاكي المؤسس المشارك لأسبوع الموضة المصري وهاني البحيري – المصمم المصري الشهير. ولطالما لعبت مصر دوراً فريداً في عالم الموضة، حيث أنها تجمع بين تراثها الثقافي الغني والإتجاهات المعاصرة، مما سمح لها بحجز مكان خاص على مسرح الموضة العالمية
وبحسب أيقونة الموضة المصرية بول أنطاكي: “إن مستقبل صناعة الأزياء يبدأ برفع قيمة العلامات التجارية المحلية من حيث الجودة والإستدامة والإبداع والقدرة على تحمّل التكاليف وحينها يصبح الوصول إلى العالمية مع مثل هذه العلامات التجارية أسهل بكثير.”

إن مشاركة مصر في البريكس بلاس كانت بداية التغييّرات اللازمة للسماح للمصممين الجدد بأخذ فرصة على الصعيد المحلي للوصول تدريجياً إلى العالمية.
مع وجود أشخاص بشغف بول أنطاكي وتاريخه الناجح والمبهر محلّياً ودولّياً فكان مكتوب لمصر التأّلق في قمّة البريكس بلاس!
ماذا عن مستقبل قمّة البريكس بلاس
تعد قمّة أزياء البريكس بلاس حدثًا مهمًا لصناعة الأزياء، حيث تسلّط الضوء على الأهمية المتزايدة لدول البريكس في سوق الأزياء العالمية. وكان هذا الحدث الأكثر تمثيلاً حتى الآن، مع التركيز على تعزيز ممارسات الموضة المستدامة والأخلاقية.
لقد أصبحت البريكس إتحاداً قوياً على نحو متزايد. وإعتبارًا من عام 2024، ستضّم الرابطة 11 دولة. وفي الوقت نفسه، تعرب دول كثيرة عن رغبتها بالإنضمام. ويشكّل مواطنو هذه الدول أكثر من ثلثي سكان كوكبنا، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي أكثر من 38٪ من الإجمالي العالمي.
إن قمّة أزياء مجموعة البريكس بلاس في موسكو ليست مجرد تجمّع للأزياء أو عرض أزياء عادي. إنها مبادرة إستراتيجية لإعادة تعريف ديناميكيات الموضة العالمية. ومع وجود ممثلين من ثقافات وأسواق متنوعة، كانت القمة شعلة للإبداع والإبتكار والجهود التعاونية التي يمكن أن تشعل مستقبل الموضة على نطاق عالمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.