ورد إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، سؤال من إحدى المستمعات تقول فيه إنها رفضت شابًا تقدم لخطبتها لأنه يستمع إلى الأغاني والموسيقى، متسائلة عن مدى صحة موقفها.

وقال الدكتور لاشين في رده إن جميع البشر معرضون للخطأ والتقصير، والله سبحانه وتعالى فتح باب التوبة لعباده ولم يغلقه، مستشهدًا بقوله تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا".

وأوضح أن رفض الخاطب لمجرد استماعه إلى الأغاني يُعد تسرعًا، وكان الأولى أن تمنحه فرصة وتحثيه على ترك هذه العادة، فإن أقلع عنها فذلك خير، وإن استمر فلها الحق في اتخاذ قرارها.

وأكد أن الله سبحانه وتعالى يعطي عباده فرصًا متكررة للتوبة، وربما يكون هذا الشاب على طريق الهداية فيصبح زوجًا صالحًا وأبًا مربيًا لأبناء صالحين، داعيًا الفتاة إلى الثقة في أن ما يقدره الله لها هو الخير دائمًا.