الارشيف / رياضة / صحيفة الخليج

زعيم القارة

مبارك الرصاصي

حين يكون قدرك أن تكون من الصفوة، وتتصف بالريادة والنخبة، وتحمل في جيناتك إرثاً وتاريخاً يتوارثه جيل بعد جيل، ما ينفك أن يحقق كبرياء يراد به أن يستعاد، وخلفه جماهير لا ترتضي ولا تقبل التأخير، تدرك قيمة الروح والعطاء، التي قلصت كل الفوارق والإمكانات، في مواجهة كبار القارة، ومنعطف مهم ومفترق طرق، في لقاء المهمة الآسيوية لصدارة المشهد، حيث تحقيق الأحلام الكبرى، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.

بذكريات الماضي وتألق الحاضر عادوا، من كانوا يؤمنون بحظوظهم، يعانقون أحلامهم وأمانيهم، ويستعيدون به مجداً غاب طويلاً، ويكتبون فصلاً جديداً في سجلات التاريخ، بعد أن عاندته النهائيات واختبرها مرات وخسرها، وآن لهذه العقدة أن تنفك وتنحل، ومن عانق السؤدد يرغب بتكرار إنجازه، في ليلة صاخبة ليست ككل الليالي، وأمام أنظار عشاقه ومؤازريه، من يستحقون الفرح والانتصار، عزف فيها العين لحن الزعيم، وختمه بالفوز على يوكوهاما الياباني 5 -1 في النهائي ، والتتويج بأغلى الألقاب وأعرق بطولات القارة، وتنصيبه على عرش زعامة آسيا.

كم كنا بحاجة إلى بقعة ضوء، وبارقة أمل في هذا النفق المظلم، تعيد لنا نشوة الانتصارات والإنجازات، التي غابت وتلاشت في واقع مرير، وظل تداعيات السقطات المتوالية، مع كل محفل ومعترك للكرة الإماراتية، يعيد لنا حمل مشعل التفاؤل، مهما طالت غيمة الخيبات، أراده العين أن يترجمه ويختتمه بعودته للألق والتفوق والإبهار المعتاد، معه تعاظمت كل الطموحات، من أوجد نفسه في هذا السباق، لتعويض فتراته حين لم يكن بحالته الطبيعية، وفتح نافذة الشمس أمام الآخرين.

القاموس العيناوي يؤكد أنه لا مستحيل يقف أمامه، ولا صعب يعجز عن إتمامه، من عرفناه في كثير من المواقف ومباريات الحسم، على قدر المسؤولية والواجب، من لا يمثل نفسه بل يرفع شعار الوطن، السفير المفوض وحامل لواء في المحافل والاستحقاقات، من اكتشف أفضل مستوياته في هذه البطولة، وأن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي، بنجمة ثانية ترصعها على صدرك، وبتحقيق الحلم القاري من جديد.

[email protected]

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا