رياضة / النهار

05 جويلية.. عهد مع السيادة والحرية

ذكر للتاريخ، ومجد صنعه الأبطال وقالوا فحياة أو ممات، “05 جويلية”.. عهد مع السيادة والحرية.

قسما بالنازلات الماحقات.. والدماء الزاكيات الطاهرات

والبنود اللامعات الخافقات.. في الجبال الشامخات الشاهقات

نحن ثرنا فحياه أو ممات.. وعقدنا العزم أن تحيا

فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا..

وحقيقة، يشهد العالم والأمم، يشهد الحبيب والعدو، يشهدون على بلد نال حريته بعد أن تيقن بأنها تؤخذ بالصبر والكفاح. ولا يمكن انتظارها على طوابير الزمن، فعقدوا العزم وقالوا فداك يا جزائر. فداك نفسي وأهلي ومالي، فداك يا وطن. وكيف لا نفديك وأنت قطعة من الروح والوجدان، أنت الهوية والانتماء. أنت الأرض التي تمنح الأمان والاطمئنان، فحبك يا وطن لا يحتاج لصدقة. بل فطرة جُبلنا عليها، يجري مجرى الدم في العروق ويكبر مع كل نبضة. البعد عنك نار تحرق الأفئدة بحمرة الغربة، والقرب إليك دفئ وسكينة.

لكن الحب ليس شعارات نتغنى بها، بل هي مواقف تُحسب بأفعالنا، يتجلى من خلال ما نقدمه من إسهامات لبنائه والارتقاء به. فواجب الإنسان نحو وطنه يتمثل في المحافظة عليه. والسعي بكل ما أوتينا من مهارة وعلم وقوة لتطويره وتحقيق نهضته. وهو ما فهمه السلف منذ أول خطوة وضعها المستعمر على بلد الشرفاء فكانوا له بالمرصاد متحدين كل الظروف. وحيل المستعمر للتفريق بين أبناء الوطن الواحد، رغما عن سياسة التجويع والفقر. وزع الجهل، لكن الأبطال أبوا إلا أن يقاوموا باستماتة، بدون تراجع ولا هوادة. لأن حب الوطن كان متقدا في قلوبهم إلى أن جاء وقت كلمة الرصاص. ومن أعالي الأوراس فعلها الراجل، وقالوا فحياة أو ممات. وبفضل الله أعادوا العز لوطنهم، وكان تاريخ 05 جويلية 1962 تاريخ الضياء. تاريخ النور، تاريخ الحرية، فهنيئا لنا بك يا جزائر، هنيئا لنا بعروس قال فيها الشاعر:

جزائر يا مطلع المعجزات.. ويا حجة الله في الكائنات

ويا بسمة الرب في أرضه.. ويا وجهه الضاحك القسمات

ويا ولوحة في سجل الخلود.. تموج بها الصور الحالمات

ويا قصة بث فيها الوجود.. ماعني السمو بروع الحياة

هنيئا لنا بتاريخ يحمل بين طياته قرن وثلاثون سنة من المقاومة، تاريخ تهب علينا ذكراه بنسماته العطرة على سماء وطننا. لتقول لنا كل عام والجزائر بخير، كل عام وهمتنا عالية. كل عام نزداد شرفا بوطننا، فكل عام والجزائر وولاة أمرها وشعبها بخير.

ولتحيا الجزائر حرة أبية.. والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار..

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا