كتب عمر أنور – لبنى عبد الله

حرص الحساب الرسمى لنادى الإسماعيلى، على إحياء ذكر ى رحيل محمد صديق شحتة أحد أساطير الدراويش، الذى وافته المنية فى مثل هذا اليوم من عام 1996.

ونشر الحساب الرسمى لنادى الإسماعيلى على "فيس بوك"، صورة لشحتة معلقا عليها: "الذكرى الـ28 لوفاة " كونت دي شحتة ".. صانع جيل 90 للدراويش لن ننساك".

بدأ شحتة مشواره مع الدراويش عندما انضم إلى صفوف أول فريق للناشئين تم تكوينة بالنادى الاسماعيلى، حيث ظل يتدرج فى صفوف الناشئين حتى صعد إلى الفريق الأول وكانت مباراة الإسماعيلى والمنصورة عام 1957 هى أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول.

وظل يلعب شحتة إلى جوار أبرز لاعبى الدراويش فى الستينيات، على رأسهم رضا و العربى و أميرو و السقا وخليل سامبو و السنارى و حودة وسيد حامد وعلى ابو جريشة وسيد عبد الرازق “بازوكا” ، إلى أن اعلن اعتزاله كرة القدم فى عام 1967.

ويعد الراحل من هدافي الإسماعيلى على مدار التاريخ خلال بطولة الدورى العام برصيد 71 هدفا.

أحرز شحتة هاتريك للإسماعيلى فى 6 مباريات كأكثر لاعب يحرز هاتريك فى تاريخ الإسماعيلى، بينما أحرز 6 أهداف فى مباراة واحدة كأكثر لاعب يسجل أهداف فى مباراة واحدة فى يوم 6 مارس 1964 أمام دمنهور، حينما فاز الدراويش على دمنهور بسبعة أهداف نظيفة.

انضم شحتة للمنتخب الوطنى الأول عام 1961 و كانت مبارة مصر أمام المجر هى أولى مبارياته الدولية، حيث شارك شحتة فى العديد من البطولات الدولية وفى مقدمتها الدورة العربية بالمغرب ودورة الأمم الأفريقية عام 1963 ودورة طوكيو عام  1964.

توج شحتة مع الإسماعيلى ببطولة الدورى العام موسم 67 – 68 بعد الفوز فى اللقاء الأخير على الأهلى بهدف دون مقابل أحرزه النجم على أبو جريشة من ركلة جزاء، حيث كان شحتة هو كابتن الفريق وقتها، وأحرز 4 أهداف خلال مشواره بالدورى.

تولى الكونت دى شحتة تدريب العديد من المنتخبات والأندية العربية أبرزها منتخب مصر وهو مؤسس منتخب الإمارات والإسماعيلى والمصرى وأهلى دبى والقادسية وأحُد السعودى.

توج شحتة مع المنتخب الوطنى الأول ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986 بعدما عمل مدربا مساعدا للمدير الفنى الأنجليزى "مايكل سميث"، كما نال مع المنتخب الوطنى على المركز الاول في دورة الالعاب الأفريقية في كينيا ، بالأضافة لكأس البطولة الدولية بكوريا.

كما استطاع شحته أن يقود الإسماعيلى للفوز ببطولة الدورى موسم 90- 91 بعد غياب 24 سنة فى أعقاب نجاحه نجح فى عمل جيل ذهبي عن طريق التعاقد مع لاعبين موهبين مع الاعتماد على بعض الناشئين وأصحاب الخبرات.

حصل الراحل شحتة على العديد من الأوسمة والجوائز أبرزها درع العمل الوطنى مع الاسماعيلى خلال جولاته لدعم المجهود الحربى، كما حصل على كأس افضل مدرب فى مصر عام 1992 ، إضافة للعديد من الجوائز و الأوسمة فى منطقة الخليج.

رحل شحتة نجم الدراويش إثر أزمة قلبية مفاجئة تعرض لها بعد توليه تدريب النادى المصرى، لتفقد الكرة المصرية علامة بارزة فى تاريخها الكروى بصفة عامة وقد ظهر ذلك واضحا بعدما شيعه عشرات الآلاف إلى مثواه الأخير.