رياضة / اليوم السابع

فى مشهد استثنائى.. "نهر السين" نجم حفل أولمبياد باريس 2024

تتجه أنظار عشاق الرياضة حول العالم يوم الجمعة المقبل إلى باريس مدينة النور لمشاهدة حفل حفل افتتاح دورة 2024 المقررة فى الفترة من 26 يوليو الجارى إلى 11 أغسطس المقبل، والذى من المتوقع أن يكون استثنائيا وفريدا من نوعه، وسيكون "نهر السين" هو نجم هذا الحفل.

فلأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، يُقام حفل الافتتاح خارج ملعب رياضي، وتحديدا على ضفاف نهر السين الذي يتدفق في قلب المدينة.. ومن المقرر أن يُقام موكب للرياضيين في نهر السين وتعبر الوفود المشاركة على متن قوارب مجهزة بكاميرات تسمح للمشاهدين برؤيتهم عن قرب.

وخلال رحلتهم من شرق النهر إلى غربه، سيتجول الرياضيون، ويبلغ عددهم 10 آلاف و500 رياضي من 206 دول حول العالم، على متن نحو 160 قاربا في مسار بطول 6 كيلومترات، ليكشف هذا العرض للعالم أجمل المعالم والمواقع الأثرية لفرنسا وكنوزها الثقافية والتراثية في قلب العاصمة.

ومن المقرر أن ينطلق الموكب من جسر "أوسترليتز" بجانب حديقة النباتات ليشق طريقه في النهر مرورا بالعديد من الجسور الأخرى والمنشآت الرياضية والملعب الاستثنائي الذي سيستضيف مختلف النشاطات الرياضية، فضلا عن المعالم الأثرية على ضفتي النهر من بينها كاتدرائية نوتردام، ومتحف اللوفر وساحة الكونكورد التي تحتضن المسلة المصرية، والقصر الكبير، حتى جسر "إيانا" ، وسيتوقف الموكب بعد ذلك في ساحة "تروكاديرو" من أمام إيفل الباريسي الشهير، لتبدأ الفقرات المتبقية من الحفل والعروض الفنية التي تحتفي بالرياضة في مدينة النور.

ووعد المنظمون بعرض لا مثيل له، بخلاف الدورات الماضية من الأولمبياد، ويحرصون على أن يسجل يوم 26 يوليو 2024 في التاريخ، حيث يقام للمرة الأولى حفل افتتاح الألعاب الأولمبية خارج الملعب، ولأول مرة أيضا، يصبح نهر هو المكان الرئيسي للحفل، بل يصبح "نجم الحفل".

وقال توماس جولى المخرج المسرحي الفرنسي الذي تم اختياره مديرا فنيا للحفل، "أود أن أظهر فرنسا بكل جمالها وثراء تنوعها". وأكد رغبته طوال الفترة الماضية في الحفاظ على سرية عرضه الفني.

كما يؤكد مجلس مدينة باريس أن هذا المشروع الطموح والتنظيم على ضفاف نهر السين هو " العمل الجماعي المكثف المبذول على مدار الأعوام الماضية، وهو أمر سيبعث السعادة لسكان باريس وللسياح أيضا، حيث "سيجذب حفل الافتتاح الأضواء إلى مدينتنا لدعم قيم الأولمبياد".

من جانبه، قال توني إستانجيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس، "من فوق الجسور، ومن أمام المعالم الأثرية، وفي مياه نهر السين، تبدأ العروض الفنية لحفل الافتتاح ومن ثم تنضم العروض الرياضية على مدار فترة إقامة الأولمبياد". ووعد إستانجيه ب"احتفال شعبي كبير".

وحرصت فرنسا من خلال هذا الشكل من الاحتفال على فكرة أن "تتخطى باريس 2024 حدود الملاعب لتجلب الرياضة إلى قلب المدينة وأن تكون أقرب إلى الناس، مع مشاركة سحر الألعاب الأولمبية مع أكبر عدد ممكن من الناس"، وسيكون الحفل متاحا لعدة مئات الآلاف من الأشخاص، إذ يتوقع حضور أكثر من 300 ألف متفرج، فضلا عن أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة، ومن المتوقع أيضا أن يصطف الآلاف من الناس على ضفتي النهر مع تركيب 80 شاشة عرض عملاقة ستسمح للجميع بالاستمتاع بالأجواء السحرية التي سيبثها هذا العرض الاستثنائي في جميع أنحاء العاصمة.

وبحسب الشركة المسئولة عن تنظيم حفل الافتتاح، سيكون هناك 8 طائرات بدون طيار، و3 مروحيات، و4 قوارب ثابتة ومجهزة بأنظمة مصممة خصيصا لذلك، لتغطية الحفل، كما سيجرى تركيب أكثر من 200 ذكي على القوارب، لتقديم منظور فريد للحفل إلى المشاهدين.

هذا الافتتاح الفريد من نوعه هو بمثابة بداية لمنافسات تقام أيضا بشكل استثنائي. فللمرة الأولى تقام المنافسات الرياضية في عدة مواقع مختلفة في قلب المدينة، حيث تقام منافسات كرة الطائرة الشاطئية على سبيل المثال عند سفح برج "إيفل"، والتايكوندو والمبارزة في "القصر الكبير"، والفروسية في قصر "فرساي"، كما سيشهد نهر السين منافسات في مرحلة السباحة لمسابقة الترياتلون (وتتضمن السباحة والدراجات الهوائية والجري) وماراثون السباحة، وذلك بعد التأكد من صلاحية السباحة فيه. بالاضافة إلى ذلك، هناك منافسات رياضية مجانا للجمهور منها "الماراثون للجميع"، وهو أول فعالية رياضية تتيح مشاركة الجميع خلال الأولمبياد.

وتحسبا لأي تهديدات، كان هناك اقتراحات لخطط بديلة لحفل الافتتاح، إلا أن طوال الفترة الماضية، يعمل المنظمون على إقامة الحفل على ضفاف النهر الباريسي، كما أكد الداخلية الفرنسي أمس الأحد، أنه في الوقت الراهن لا يوجد أي تهديدات محددة لأمن الألعاب الأولمبية.

وتقوم فرنسا بتعزيز إجراءاتها الأمنية قبل انطلاق الأولمبياد، والتي من المتوقع أن تشهد توافد نحو 15 مليون زائر. وفي يوم الافتتاح، سيتم نشر 45 ألف من أفراد الشرطة، من بينهم 650 فردا من القوات الخاصة.. كما سيتم نشر نحو 35 ألف شرطي ودركي و18 ألف جندي في المتوسط يوميا في جميع أنحاء العاصمة الفرنسية، وذلك لضمان أمن الألعاب الأولمبية.

وقبل أيام قليلة من حفل الافتتاح، تشهد المنطقة الاستعدادات النهائية لخطة أمنية استثنائية، حيث تم تفعيل المحيط الأمني واسع النطاق للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب حول نهر السين، يمنع الوصول إلى المنطقة المحيطة بالنهر إلا لمن حصلوا على "رمز المرور" يسمح لهم التجول سيرا داخل المحيط الأمني.

تم اتخاذ تدابير استثنائية لضمان سلامة الجمهور والتنظيم لهذا الحدث الكبير الذي تستضيفه فرنسا بعد 100 عام من آخر مرة استضافت فيها البلاد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

ومع إطلالة خلابة على نهر السين، وعبر شاشات عرض عملاقة مثبتة، يتطلع العالم إلى مشاهدة عرض افتتاح أولمبياد فريد من نوعه والاستمتاع بالأجواء الاستثنائية التي ستعم جميع أرجاء مدينة النور.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا