رياضة / النهار

تغيرت تصرفاتها بعد طلاقها.. أختي أقلبت موازين بيتنا

تحية طيبة للجميع، سيدتي أنا حقا في أمس الحاجة لنصيحتك، لأن المر متعلق باستقرار عائلتي الذي بات مرتبط بنفسية أختي بعد طلاقها. فهي كانت كالملاك الطاهر قبل زواجها، تعرضت لخيبة الطلاق وعادت شخصية أخرى لا نكاد نعرفها.

فالرجل الذي ارتبطت به والذي أبان فقط عن جانبه الطيب في فترة الخطوبة أماط اللثام عن حقيقته وظهر أنه رجل سيء بجميع المعايير. أجل قاست معه الأمرين طيلة سنتين، صبرت عليه وتوسمت فيه خيرا ظنا منا أنه قد يتغير لكن لا يثمر معه صبرها ولا حتى المولودة التي رزقهم الله بها. حينها طلبت الطلاق، إلى هنا كل الأمور طبيعية، لكن عودتها أقلبت البيت رأسا عن عقب.، فقد تغيرت كثيرا ولم تعد مثلما كانت، بل أصبح لسانها سليط، وتتلفظ حتى بكلمات غير أخلاقية. دائمة الصراخ ولأتفه الأسباب، وكل هذا لأنها تأثرت بطباع طليقها وأخذت منه خصاله السيئة.

وأنا حقا أنزعج من هذا وبدون مبالغة، فأنا بطبعي انسانة هادئة، وبعد أن كنا نتفق سابقا صرنا مختلفتين تماما. وهذا الاختلاف الدائم يُقلق والدتنا، فماذا أفعل أرجوكم؟ صدقيني سيدتي إن قلت لك أنني أحيانا أفكر في الانتقال للعيش بمفردي. لكن لا أريد الابتعاد عن أمي، حاولت في البداية أن أقدر ما حصل معها. وقلت أنها ربما فترة وستعود إلى رشدها، لكنها على نفس الحال، فكيف أتصرف.

أمال من العاصمة

الرد:

تحية أجمل جبيبتي، أنتم حقا في معاناة، لكن اعلمي أنها أيضا تعاني من الغربة عن نفسها لأن التجربة أثرت فيها كثيرا على ما يبدو، كما أقدر جدا أن التعامل مع شخص لا يجيد الحوار متهور ولا يختار كلماته صعب كثيرا، لذا فإن أول ما ادعوك إليه هو الصبر والحكمة والتعقل في التعامل معها، وإن لم يكن لأجلها فلأجل والدتك، تلك الأم الحنون التي يحزنها اختلافكما، أختك حبيبتي مرت بظروف صعبة للغاية، وتجربة قاسية، ثم طلاق ومسؤولية تربية ابنة.
أجل أقدر معاناتك وعدم قدرتك تحمل تصرفاتها ولكن أنتما أختين، وفي أوقات وظروف كهذه نكون في أمس الحاجة لمساعدة أقرب الناس إلينا من أسرتنا، لهذا حاولي أن تفهمي شعورها وأن تجدي طرق جديدة تساعدك قي التعامل مع أختك، فأختك تحتاجك في التخفيف عن ألمها، تحتاج إلى عطفك وفهم مشاعرها المؤلمة التي تؤثر على تصرفاتها.
فالطلاق أظن أنه أشعرها بالانكسار، وأفقدها الثقة في نفسها، وأنكم لن تتقبلونها رفقة ابنتها، لهذا تحاول فرض نفسها بالصراخ، وأنا متأكدة أنها إن وجدت منكم الاحتواء والإيجابية والدعم والمساعدة في العناية ببنتها ستعود إلى رشدها. فلا تهولي الأمور بالتفكير للانتقال للعيش بمفردك، وكوني بجانب أختك، بادري أنت بالحب والعطف عليها وعلى ابنتها، وسوف ترين كيف تعود إلى طبيعتها وشخصيتها الأصلية، كان الله في عونك ووفقك لما فيه الخير لك ولأختك.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا