مبارك الرصاصي
الحياة دائماً ما تكون ممـــــــلـــوءة بالفـــــــــــــرص، والتحــــــديات التـــــــي قـــــد نواجهها ونخوضــــــــــها ما هــــــــي إلا دروس وتجارب تشكل جزءاً لا يتجزأ من ثقافـــــتنا في كيفية التعامل مع الأحداث والقدرة على التحسن والتطور والنمو للاستمرار فــــي تحقيق الأهداف المرســــــومة والعمل والمثابرة بجدّ نحو بناء مستقبل أفضل، والأولويات في خطوات التقدم فــــي الاتجاه الرياضي تحتاج منا فقط إلى التركيز والتــعلم من تجارب الآخرين، وهــــناك عبارة مشهورة مرتبطة بتشرشل تقول: «الهزيمة ليست شيئاً مميتاً، والنجـــاح ليس نهاية الطريق، إنما المهم هو الشجاعة».
لا صوت يعلو على صوت كأس العالم، الشغل الشاغل الذي يسكن مشاعرنا بتجدد الرغبة الأكيدة والحلم لبلوغه للمرة الثانية، مع انطلاقة خوص المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، على أمل أن نشاهد ملامح مختلفة للمنتخب، واستعادة شيء من سمات «الأبيض» الذي لديه تألق وظهور فعال وقدرة على إحداث الفارق والتقدم خطوات إلى الأمام، مع الأسماء الجديدة التي أضيفت إلى القائمة، والوجوه التي ستظهر للمرة الأولى بقميص المنتخب، والتي لم نشاهدها من قبل أو نسمع عنها.
من المحتمل أن يواجه المدرب البرتغالي بينتو صعوبات متعددة، في أولى المواجهتين للأبيض مع قطر وإيران، في قائمة ضمّت عدداً من الوجوه الشابة والعناصر صغيرة السن، ومنها ضيق مساحة الوقت للعمل مع زحمة الروزنامة المحلية والقارية، وإيجاد التجانس والانسجام وتوليفة ممتازة لمنتخب يعاد تشكيله وصياغته كل مرة، لإثبات الوجود أمام منتخبات عالية الجودة، وإظهار إمكانياته وقدراته، ومجموعة سيلاقي أمامها الكثير من المتاعب لتفادي خطر الخروج مبكراً خالي الوفاض.
يحظى المنتخب بدعم غير مسبوق، وتعلو خلفه صيحات المناصرين، الذين تمتزج سعادتهم بما يقدمه منتخبهم داخل أرضية الملعب، مما يمنحهم حافزاً أكبر في الأدوار الإقصائية، في مباريات بإمكانها أن تحدث تغيراً وتكتب تاريخاً، وإزالة تراكمات سابقة من الخيبات في عقول اللاعبين، ولكن ما نتمناه أن يكون للمنتخب حلول وأفكار جيدة، وسهولة في اللعب والإقناع والسلاسة للوصول إلى مرمى الخصم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
