محمد بن ثعلوب الدرعي

جاءت عودة الدوريات الأوروبية الكبرى بعد أسبوعين من التوقف بسبب انشغال المنتخبات بالتصفيات القارية، مميزة للغاية في ظل المواجهات المباشرة التي نطلق عليها مباريات «ديربي»، فكان ديربي شمال لندن بين توتنهام وأرسنال، وديربي كتالونيا بين جيرونا وبرشلونة، مواجهتين من العيار الثقيل غلفتهما حسابات خاصة لأطراف المواجهتين، فأرسنال كان يعرف أهمية وقيمة النقاط الثلاث أمام ند قوي يلعب على أرضه وبين جماهيره، خصوصاً أنه مقبل على مواجهة من نوع خاص، عندما يستضيف مانشستر سيتي المتصدر في الجولة المقبلة، وبالتالي فإن اجتياز عقبة توتنهام في ديربي لندن من شأنه أن يمنحه دفعة معنوية كبيرة أمام صاحب الصدارة في الجولة المقبلة.
وفي إسبانيا، لم يفكر برشلونة في رد الاعتبار أمام الفريق الذي هزمه ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي، بقدر ما كان تركيزه على تحقيق العلامة الكبيرة وحصد الفوز الخامس توالياً، ليوجه رسالة قوية بأنه سيكون منافساً شرساً على الدوري.
وفي الليغا الإسبانية كذلك نجح ريال مدريد في عبور عقبة ريال سوسييداد على طريقة الصدمة، وجاء احتساب ركلتي جزاء سجل منهما فينيسيوس ومبابي هدفي المباراة، لينهي حالة التفوق والتألق التي كان عليها لاعبو سوسييداد، الذين سيطروا على مجريات المباراة في الشوط الأول، وتصدت العارضة والقائم لهدفين مؤكدين، وأشاع سوسييداد فرصه في هز شباك كورتوا وهو الأمر الذي كان ثمنه غالياً، خاصة عندما يكون الخصم فريقاً كريال مدريد وهذا ما حدث على أرض الواقع، فانتزع الريال فوزاً من شأنه أن يساهم في عودة توازن الفريق، الذي لا يزال يعاني من غيابات مؤثرة وزيادة عدد المصابين بعد انضمام دياز للقائمة.
آخر الكلام
قمة الجولة المقبلة في البريمييرليج التي ستجمع بين أرسنال ثاني الترتيب، وضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر بالعلامة الكاملة، ستكون مقدمة لاستمرار مسلسل المنافسة الثنائية بين الفريقين، التي كسبها الفريق السماوي في النهاية في الموسمين الماضيين، فهل يتكرر السيناريو؟