متابعة: ضمياء فالح
يغادر الفريق الخاسر عادة ملعب مضيفه بملامح حزينة، لكن هذا ليس وارداً في قاموس نجم مانشستر سيتي النرويجي إيرلينغ هالاند فقد غادر ملعب الإمارات بعد الهزيمة 5-1 على يد «المدفعجية» مبتسماً، ومشيراً مرة لرأسه ومرة لشعار مانشستر سيتي على قميصه والشعار الذهبي للقب مونديال الأندية ومرة لشعار البريميرليغ على الكم كي يقول لمشجعي أرسنال إنه دخل لعقولهم وأصبحوا مهووسين به ويذكرهم أن ناديه هو بطل الأندية وحامل الرقم القياسي في عدد ألقاب البريميرليغ ( 4 مرات على التوالي ).
وشبهت الصحافة ما حصل في استاد الإمارات بـ«الزلزال»، لأن مانشستر سيتي لم يتعود في السنوات الأخيرة الخسارة بالخمسة.
ولم يحرز أرسنال مطلقاً لقب مونديال الأندية وآخر لقب بريميرليغ كان في 2004، كما يبدو أن اعتقاد هالاند بهوس «المدفعجية» به في محله إذ احتفل واعد أرسنال سكيلي بتقليد احتفاليته بعد تسجيل هدف.
وجاءت ردة فعل هالاند ورسالته للمشجعين بسبب الصفير ورفع البعض منهم لافتة «ابق متواضعاً» وهي العبارة التي قالها هالاند لمدرب أرسنال ميكيل أرتيتا بعد تعادل الفريقين في سبتمبر الماضي 2-2.
واحتفل غابرييل بهدف زميله النرويجي مارتن أوديغارد بوجه هالاند ورد الأخير بتسجيل هدف التعادل، الـ25 له هذا الموسم في جميع المسابقات والـ19 في الدوري بفارق هدفين عن محمد صلاح نجم ليفربول.
وتعرض هالاند لمضايقة من المدافع البرازيلي لدرجة أنه شد الشورت في إحدى المرات وانتقد أيقونة مانشستر يونايتد غاري نيفيل تصرف غابرييل وقال: «لم يعجبني، أعتقد أنه سلوك غير محترم. أعلم أن هالاند هو الشرير في ملعب الإمارات بالنسبة للمشجعين، لكن احتفالية غابرييل بوجهه لم تعجبني. أنا كنت مدافعاً واعتدت مناكفة الخصوم لكني لم أفعل هذا مطلقا ولم أصرخ في وجه لاعب، تصرف غابرييل جعلني غير مرتاح بعض الشيء».
القائمون على مكبر الصوت في ملعب أرسنال أيضاً ناكفوا هالاند بتشغيل أغنية «humble»(متواضع) لمطرب الراب كيندريك لامار في 2017 ونشر حساب أرسنال على منصة إكس صورة احتفالية سكيلي، الساخرة من احتفالية هالاند، وكتب تحتها «هذا الفريق».
ورد ألفي، والد هالاند الذي لعب في صفوف سيتي بين عامي 2000-2003 وكتب: «هذا الفريق الفائز بكل شيء، أوه لم يفز».
وصفق الجمهور للواعد سكيلي لحظة استبداله بالدقيقة 90 من المباراة فيما علق مدافع سيتي جون ستونز على الهزيمة القاسية، الـ11 هذا الموسم في كل المسابقات، وقال: «من الصعب التعبير مباشرة بعد مباراة كهذه، فخرنا متألم ونعتذر للمشجعين الذين تكبدوا عناء السفر لمشاهدة هذا. طريقة لعبنا في الـ30 دقيقة الأخيرة ليست مقبولة. لسنا نحن، لا شخصياً ولا جماعياً. تهانينا لأرسنال، ملعب الإمارات ليس سهلاً لكننا قدمنا أداء رائعاً في 65 دقيقة. أشعر بغضب وخيبة أمل شخصية وجماعية لانتهاء المباراة بهذه النتيجة».