إعداد – السيد العزوني
يستضيف استاد سانتياغو بيرنابيو مباراة ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد، ضمن الجولة 23 من الدوري الإسباني 2025 لكرة القدم.
يتربع ريال مدريد على قمة جدول الترتيب برصيد 49 نقطة، متقدماً بنقطة واحدة فقط عن أتلتيكو مدريد، بينما يأتي برشلونة في المركز الثالث برصيد 45 نقطة.
ويدخل الفريق الملكي هذه المباراة بروح معنوية عالية بعد تأهله إلى نصف نهائي كأس الملك بفوز مثير على ليجانيس بنتيجة (3-2).
يدرك المدرب كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، أن الحفاظ على الصدارة يتطلب الانتصار على أتلتيكو مدريد، حيث أن التعادل سيمنح برشلونة فرصة لإحياء آماله في القمة، أما الخسارة فستمنح أتلتيكو الصدارة.

موعد مباراة ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد 
يوم السبت القادم 8 فبراير 2025، في منتصف ليل الإمارات، الساعة 10 مساء بتوقيت القاهرة، 11 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد 
'beIN SPORTS HD 3 
التشكيل المتوقع لفريق ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد 
حراسة المرمى: تيبو كورتوا
خط الدفاع: فاسكويز ، تشواميني ، أسينسيو ، ميندي
خط الوسط: فالفيردي ، كامافينجا ؛ رودريغو ، بيلينجهام
خط الهجوم: فينيسيوس - مبابي
التشكيل المتوقع لفريق أتلتيكو مدريد ضد ريال مدريد
حراسة المرمى: يان أوبلاك
خط الدفاع: لورينتي ، خيمينيز ، لينغليت ، غالان
خط الوسط: سيميوني ، دي بول ، باريوس ، غالاغر
خط الهجوم: ألفاريز – غريزمان

أسئلة حاسمة قبل القمة
مع اقتراب هذه المواجهة المرتقبة، هناك العديد من التساؤلات التي قد تحدد ملامح المباراة، خاصة فيما يتعلق باختيارات المدربين كارلو أنشيلوتي ودييغو سيميوني.
هل سيواصل أنشيلوتي اعتماده على التشكيلة الهجومية؟
عقب خسارة ريال مدريد الأخيرة أمام إسبانيول بهدف نظيف، علّق أنشيلوتي قائلاً:
'كنا نتحكم في المباراة بشكل جيد، لكن إسبانيول كان قوياً في التحولات الدفاعية والهجمات المرتدة... لقد لعبوا بالطريقة التي أرادوها وسجلوا هدف الفوز.'
هل يباغت سيموني ريال مدريد؟
بالتأكيد، سيميوني لن يغفل عن هذا التصريح، وقد يسعى لتنفيذ خطة مماثلة لمباغتة ريال مدريد، خاصة أن فريقه لديه سجل متوازن على ملعب البرنابيو رغم قلة استحواذه على الكرة. في آخر 11 مواجهة بين الفريقين على هذا الملعب في الليغا، بلغ متوسط استحواذ أتلتيكو 36% فقط، وتلقى 192 تسديدة مقابل 92 تسديدة لصالحه. ومع ذلك، كانت الحصيلة التهديفية متقاربة، حيث سجل ريال مدريد 10 أهداف مقابل 8 لأتلتيكو، وفاز كل فريق في ثلاث مواجهات.
كيف يبدأ أنشيلوتي المباراة؟
يدرك الفريق الضيف أن بوسعه المنافسة رغم الفوارق الظاهرة، وهو ما يجعل قرارات أنشيلوتي محورية. السؤال الأهم الذي يواجه المدرب الإيطالي هو: هل سيبدأ المباراة بالتشكيلة الهجومية التي ضمت كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، جود بيلينغهام، ورودريغو كما فعل أمام إسبانيول؟ أم سيضحي بأحد المهاجمين لإشراك لاعب وسط إضافي لتعزيز التوازن التكتيكي؟
هل مواجهة ريال مدريد ضد أتليتكومدريد تحدد مسار اللقب؟
مع بقاء العديد من الجولات، فإن هذه المباراة لن تحسم الدوري بشكل نهائي، لكنها قد تشكل نقطة تحول في صراع الصدارة. ريال مدريد يسعى للابتعاد بفارق مريح، بينما يريد أتلتيكو خطف القمة من قلب البرنابيو. في النهاية، ستلعب التفاصيل الصغيرة، سواء من الناحية التكتيكية أو الفردية، دوراً حاسماً في تحديد هوية الفائز بهذه القمة المرتقبة.
ريال مدريد بين الإبداع الهجومي والهشاشة الدفاعية
يجد ريال مدريد نفسه أمام معضلة حقيقية قبل مواجهة أتلتيكو مدريد، حيث يدرك أن عليه اختراق جدار دفاعي صلب. هذا الأمر قد يتطلب إشراك كل أسلحته الهجومية، لكنه في الوقت ذاته يزيد من المخاطر الدفاعية، خاصة مع اعتماد أنشيلوتي على تشكيلة هجومية بحتة. وكما أظهرت مباراة إسبانيول الأخيرة، فإن تمركز لاعبي الهجوم المتقدم يجعلهم معزولين عن بقية الفريق عند فقدان الكرة، مما يمنح الخصوم فرصة لاستغلال المساحات بسهولة.
سجل ريال مدريد ضعيف أمام الفرق الكبرى
ريال مدريد لم يكن مقنعًا أمام الفرق الكبرى هذا الموسم، حيث عانى من غياب التوازن في تشكيلته. ففي تسع مباريات خاضها أمام فرق مصنفة ضمن أفضل 30 فريقًا في تصنيفات Opta Power Rankings، فاز مرتين فقط، وكان الانتصاران على أتالانتا، الفريق الذي يعتمد على أسلوب لعب محدد للغاية. في المقابل، خسر ست مباريات من آخر سبع أمام فرق كبرى، بما في ذلك برشلونة (مرتين)، ليل، ميلان، ليفربول وأتلتيك بلباو.
ومن بين هذه الفرق، كان أتلتيكو مدريد أحد الذين فشل الريال في هزيمتهم. رجال دييغو سيميوني يمتلكون أقوى خط دفاع في الليغا هذا الموسم، ولهم سجل مميز في المباريات الكبرى، حيث لم يخسروا أي مواجهة عندما استحوذوا على الكرة بنسبة تقل عن 40%، وكان من بينها انتصارات أمام باريس سان جيرمان، برشلونة وباير ليفركوزن. أسلوب 'النجاة، النجاة، ثم الضربة القاضية' أثبت فاعليته مع سيميوني في عدة مناسبات، وهو ما يعزز ثقته في قدرة فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية في البرنابيو.
معضلة أنشيلوتي بين الإبداع الهجومي والتوازن التكتيكي
ريال مدريد لطالما امتلك أفضلية المواهب الفردية على أتلتيكو، لكن السؤال الأهم هو: هل سيعتمد أنشيلوتي على هذه القوة الهجومية المطلقة، أم أنه سيتعامل بحذر أمام الصلابة الدفاعية لفريق سيميوني؟
هل يستطيع دفاع ريال مدريد الصمود؟
في مواجهة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، اعتمد أنشيلوتي على أفضل خط دفاع ممكن، والذي ضم داني كارفاخال، إيدير ميليتاو، أنطونيو روديغر وفيرلاند ميندي. لكن في هذه المباراة، لن يكون قادرًا على إشراك سوى لاعب واحد منهم، وربما لا أحد، وفقًا لاختياراته التكتيكية.
إذا بدأ ميندي في مركز الظهير الأيسر، فسيكون إلى جانبه خط دفاع غير معتاد مكوّن من لوكاس فاسكيز، راؤول أسينسيو وأوريلين تشواميني، وهي تركيبة لم يسبق لريال مدريد الاعتماد عليها من قبل. أما في حال مشاركة فران غارسيا بدلًا من ميندي، فسيكون ذلك ثاني ظهور لهذه التشكيلة، التي استخدمت لأول مرة خلال الهزيمة أمام أتلتيك بلباو في ديسمبر الماضي.
إذا قرر أنشيلوتي الدفع بكل نجومه الهجوميين، فسيكون دفاعه غير المتجانس في وضع حرج، خاصة أن الفريق عانى من قلة التنظيم طوال الموسم، ما جعل من السهل على الخصوم اختراق خطوطه والوصول إلى المرمى. في العديد من المباريات التي فقد فيها النقاط، تكرر نفس المشهد: انهيار في التمركز الدفاعي، مما يؤدي إلى سلسلة من الأخطاء التي تنتهي بهدف في شباكه.