نظم الاتحاد العالمي للمعاقين، للمرة الرابعة عشرة، حفلاً تكريمياً في إمارة الشارقة لتكريم المؤسسات التي التزمت بتهيئة مرافقها لتكون صديقة للأشخاص من ذوي الإعاقة.
شهد الحفل الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة شؤون الضواحي والدكتور طارق سلطان بن خادم نائب رئيس الاتحاد العالمي للمعاقين وحيدر طالب ربيع الأمين العام للاتحاد.
وأعرب الدكتور طارق سلطان بن خادم عن بالغ الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نصير المعاقين، على دعمه المستمر لحقوق ذوي الإعاقة وتوجيهاته السامية لجعل إمارة الشارقة نموذجاً عالمياً للبيئة الشاملة والدامجة لهذه الفئة الهامة.
كما أعرب بن خادم عن امتنانه للجهات المكرمة في هذه الاحتفالية والتي بلغ عددها 23 مؤسسة من دولة الإمارات، إضافة إلى تكريم مركز تجاري في باكستان نظير جهوده في تهيئة بيئته لخدمة ذوي الإعاقة، وأوضح أن هذا التكريم يتزامن مع مرور 6 سنوات منذ إطلاق شهادة الاتحاد العالمي للمعاقين عام 2019 للأماكن المهيئة بيئياً، والتي مُنحت حتى الآن لأكثر من 150 مؤسسة في عدة دول، تقديراً لالتزامها بتوفير بيئة دامجة ومستدامة.
وأكد أن هذه المبادرات تأتي في إطار جهود الاتحاد لتعزيز أفضل الممارسات الداعمة لحقوق ذوي الإعاقة، حيث تلتزم المؤسسات المكرمة بتطبيق أحدث المعايير العالمية في تهيئة مرافقها وضمان تكافؤ الفرص في التعليم والعمل والخدمات العامة، كما يحرص الاتحاد على دعم التقنيات المساعدة وتطوير الحلول الرقمية التي تعزز دمج ذوي الإعاقة في مختلف القطاعات.
وفي خطوة جديدة نحو تعزيز الجهود في هذا المجال، أعلن نائب رئيس الاتحاد العالمي للمعاقين عن إطلاق «وسام الاتحاد العالمي للمعاقين»، الذي سيُمنح للأفراد المتميزين في دعم قضايا ذوي الإعاقة، تكريماً لعطائهم وجهودهم في بناء مجتمعات أكثر شمولاً وإنصافاً.
ويأتي هذا التكريم في إطار التزام الاتحاد العالمي للمعاقين بتعزيز الوعي بأهمية بناء بيئات مهيئة وتشجيع المؤسسات على تبني سياسات تضمن سهولة الوصول مما يسهم في تحسين جودة الحياة للأشخاص من ذوي الإعاقة، ويدعم تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر استقلالية ومشاركة فاعلة في المجتمع.