في خطوة تعكس دعمها للاستقرار الفني، جددت إدارة نادي الهلال الثقة في المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، رغم سلسلة التعثرات التي تعرض لها الفريق في الفترة الأخيرة، وآخرها الخسارة القاسية أمام الاتحاد بنتيجة (4-1)، والتي تسببت في فقدان الهلال لصدارة دوري روشن السعودي لصالح العميد بفارق 7 نقاط.
الثقة مستمرة رغم التراجع
ورغم الانتقادات الجماهيرية الحادة التي طالت المدرب بعد تراجع النتائج، قررت إدارة الهلال الإبقاء على جيسوس في منصبه، معتبرة أن المدرب المخضرم لا يزال قادراً على تصحيح المسار وإعادة الفريق إلى دائرة المنافسة على جميع البطولات.
وأكدت مصادر داخل الهلال على أن القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع الفني للفريق، مع الإيمان بقدرة الجهاز الفني على تجاوز المرحلة الحالية.
ثلاثة تحديات مصيرية أمام جيسوس
يدرك جورجي جيسوس أن استمراره على رأس الجهاز الفني للهلال مرتبط بقدرته على تجاوز المرحلة الحالية واستعادة توازن الفريق سريعًا.
وهناك ثلاثة تحديات رئيسية تنتظر المدرب البرتغالي في الفترة المقبلة:
1- استعادة الصدارة والمنافسة على لقب الدوري:
بعد فقدان صدارة الدوري لصالح الاتحاد، بات جيسوس مطالبًا بإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات وتقليص الفارق النقطي مع المتصدر، لا سيما أن الهلال يمتلك مجموعة من اللاعبين القادرين على قلب الموازين في الجولات القادمة. أي تعثر جديد قد يعقّد مهمته ويزيد الضغوط عليه.
2- تحسين الأداء الدفاعي وتصحيح الأخطاء الفنية:
كشفت الهزيمة أمام الاتحاد، وقبلها بعض المباريات الأخرى، عن مشكلات دفاعية واضحة في صفوف الهلال، إذ استقبل الفريق أهدافًا سهلة نتيجة أخطاء فردية وجماعية.
ويحتاج جيسوس إلى إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلات، سواء من خلال تعديل التكتيك أو إعادة ترتيب العناصر الدفاعية.
3- تحقيق نتائج إيجابية في دوري أبطال آسيا للنخبة:
يعد دوري أبطال آسيا للنخبة أحد الأهداف الرئيسية للهلال، وجيسوس مطالب بتحقيق نتائج قوية في البطولة القارية للحفاظ على حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب.
أي إخفاق في هذا الجانب قد يؤثر بشكل كبير على مستقبله مع الفريق، خصوصًا أن الجماهير والإدارة تطمحان لحصد اللقب الآسيوي.