أشعل ريال مدريد المدرجات بفوز مثير على أرضه أمام سيلتا فيغو بثلاثة أهداف لهدفين، في لقاء احتضنه ملعب "سانتياغو برنابيو" ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني، ويدخل الفريق الملكي المرحلة القادمة بمعنويات مرتفعة، خاصة مع اقتراب موعد الكلاسيكو المنتظر الذي قد يرسم ملامح بطل هذا الموسم.

بدأ ريال مدريد اللقاء بحيوية هجومية واضحة، ونجح الشاب التركي أردا غولر في هز الشباك عند الدقيقة الثالثة والثلاثين، مستغلًا تمريرة متقنة ترجمها لهدف أول، ولم تمر سوى دقائق قليلة حتى عزز النجم كيليان مبابي التفوق بتسجيله ثاني الأهداف عند الدقيقة التاسعة والثلاثين، ليؤكد التفوق المدريدي قبل نهاية الشوط الأول.

مع انطلاق الحصة الثانية، واصل الفريق صاحب الأرض ضغطه العالي، وظهر مبابي مجددًا على الساحة عندما أضاف الهدف الثالث في الدقيقة الثامنة والأربعين، مانحًا فريقه أفضلية واضحة على مستوى النتيجة والأداء، لكن سرعان ما تغيرت ملامح المواجهة بعدما استعاد سيلتا فيغو توازنه وبدأ رحلة العودة.

تمكن جافي رودريغيز من تقليص الفارق بعد مرور تسع وستين دقيقة، إثر هجمة مرتدة منظمة أربكت الدفاع المدريدي، ولم يتوقف طموح الفريق الضيف عند هذا الحد، بل عاد وأشعل اللقاء بهدف ثانٍ عبر فيليوث سفيدبيرج في الدقيقة السادسة والسبعين، ليضع أصحاب الدار تحت ضغط كبير خلال الدقائق الأخيرة.

حافظ ريال مدريد على تقدمه رغم محاولات سيلتا فيغو المستميتة، وبهذا الانتصار رفع رصيده إلى خمس وسبعين نقطة ليبقى ثانيًا خلف المتصدر برشلونة الذي يملك تسعًا وسبعين نقطة، بينما تجمد رصيد الضيوف عند ست وأربعين نقطة في المركز السابع، مواصلين سعيهم لانتزاع بطاقة مؤهلة للمشاركة القارية.

يركز ريال مدريد حاليًا أنظاره على اللقاء المرتقب أمام برشلونة في كلاسيكو الجولة المقبلة، حيث يأمل الفريق في تقليص الفجوة على القمة وإبقاء آماله قائمة في التتويج، بينما يُدرك المدرب أنشيلوتي أن أي تعثر قادم قد يكون كافيًا لحسم مصير البطولة بشكل مبكر.