تترقب الجماهير المغربية مساء اليوم مواجهة قوية لمنتخب الشباب تحت 20 عامًا عندما يلتقي نظيره النيجيري في إطار منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس أمم إفريقيا، حيث يسعى أبناء المدرب محمد وهبي لتعزيز بدايتهم الموفقة في البطولة التي تُقام على الأراضي المصرية، ومواصلة المسيرة الناجحة التي ميّزت منتخبات الفئات السنية في المغرب خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما بعد تتويج المنتخبين تحت 17 و23 سنة بلقبين قاريين متتاليين، الأمر الذي رفع سقف الطموحات لدى جماهير الكرة المغربية بشكل لافت.

وقاد محمد وهبي مجموعة من الشباب الطموحين نحو بداية مثالية في هذه النسخة، بعد انتصارهم في اللقاء الافتتاحي أمام كينيا، وهو فوز شكّل دفعة معنوية كبيرة، رغم ما عرفته المواجهة من تعرض بعض الركائز لإصابات مقلقة، خاصة الثنائي ياسر زبيري وعبد الحميد أيت بودلال، وهما من الأسماء التي يعوّل عليها الجهاز الفني بشكل كبير، وهو ما قد ينعكس على الخيارات الفنية في اللقاء القادم أمام نيجيريا.

ويعتبر اللقاء أمام النسور الخضراء من أصعب المحطات في مشوار المغرب ضمن المجموعة الثانية، خصوصًا أن منتخب نيجيريا سجّل بداية قوية بتغلّبه على تونس، ما وضعه في صدارة الترتيب إلى جانب المغرب، وبالتالي فإن هذه المباراة تحمل طابعًا حاسمًا بشأن المتصدر المؤهل مباشرة إلى الدور التالي دون الدخول في حسابات معقدة.

ويملك المنتخب المغربي سجلًا مشرّفًا في البطولة، حيث توّج باللقب في نسخة 1997 التي أُقيمت حينها في مكناس وفاس، كما نجح في بلوغ المربع الذهبي في مونديال الشباب سنة 2005 بهولندا، وهي تجارب سابقة تمنح اللاعبين الصغار ثقة إضافية، خاصة أمام منتخب بحجم نيجيريا الذي يتمتع بخبرة طويلة في مثل هذه المناسبات.

ومن المنتظر أن تنطلق المواجهة في تمام السابعة مساءً بتوقيت المغرب، التاسعة ليلًا بتوقيت السعودية ومصر، والعاشرة حسب توقيت الإمارات، حيث تحتضن أرضية ملعب السويس الجديد هذه القمة المرتقبة، والتي سيقودها صوت المعلّق جواد بده عبر شاشة "بي إن سبورتس 6 HD" التي تنفرد بنقل المنافسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.