رياضة / صحيفة الخليج

في وداع حزين.. البرتغال تستقبل جثماني دييغو جوتا وشقيقه أندريه بالتصفيق (صور)

 

تجمع العشرات في مشهد مؤثر هزّ مشاعر الجميع، من المشيعين مساء الخميس، أمام كنيسة في مدينة جوندومار، شمالي البرتغال، لاستقبال نعشي دييغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا.


ووصلت سيارتا نقل الموتى وسط سكون خيّم على الحضور.


وانهمرت الدموع من أعين العائلات والمحبين، قبل أن يعلو صوت تصفيق حار كنوع من التكريم الأخير لنجم الكرة البرتغالي وشقيقه.


كثيرون وقفوا ملوّحين بقمصان والمنتخب البرتغالي، غير مصدّقين أن جوتا الذي أسعدهم بالأمس، قد غادرهم اليوم.

كرة لهب مرعبة على الطريق السريع.. كيف وقع الحادث؟

الساعة كانت نحو الثالثة صباحاً يوم الخميس، حين كان دييغو جوتا (28 عاماً) وشقيقه أندريه (25 عاماً) يقودان سيارتهما الفاخرة من نوع لامبورغيني هوراكان عبر طريق A-52 في إسبانيا، على بعد 10 كيلومترات فقط من الحدود البرتغالية.


ووفقاً لتحقيقات الشرطة الإسبانية، فإن انفجار أحد إطارات السيارة الأمامية أثناء محاولة التجاوز، تسبب بفقدان السيطرة، فخرجت السيارة عن الطريق، انقلبت عدة مرات، واشتعلت فيها النيران على الفور.
ولم يتمكن الأخوين من النجاة، وتُوفيا في موقع الحادث. 
بعض شهود العيان تحدثوا عن كرة لهب مرعبة على جانب الطريق، حيث اشتعلت السيارة بالكامل وأحرقت أجزاء من النباتات المجاورة أيضاً .

فاجعة بعد فرحة.. جوتا يرحل بعد زفافه بأيام فقط

الخبر كان أكثر إيلاماً لعائلته، لأن جوتا كان قد تزوج فقط قبل أسبوعين من الحادث، من شريكة حياته «روتي كاردوسو».


وأنجب الزوجان ثلاثة أطفال، وكان جوتا دائماً يعبّر عن حبه العميق لعائلته في مقابلاته.


وأظهرت صور الزفاف، التي انتشرت مؤخراً، جوتا مبتسماً وهو يرقص مع زوجته، في مشهد مؤلم بعد أن أصبحت هذه اللحظات آخر ذكرياتهما معاً.

القداس والوداع الأخير لجوتا.. مراسم الجنازة في موطنه

أعلنت السلطات في جوندومار أن مراسم العزاء (السهر) بدأت في الساعة 8 صباحاً من اليوم الجمعة، في كنيسة القيامة. أما الجنازة الرسمية، فستُقام صباح السبت، في تمام العاشرة صباحاً في كنيسة ماتريز، وهي الكنيسة الكاثوليكية التاريخية الواقعة بجوار الكنيسة الصغيرة.


وقال الأب «جوزيه مانويل ماسيدو»، كاهن الرعية: «نحن هنا لنشارك ألم العائلة، ونصلي لأجل راحة نفس الأخوين، ولنتشبث بالرجاء رغم هذه الخسارة الفادحة».

حزن وطني ورسمي.. قادة الكرة والسياسة ينعون جوتا

الخبر هزّ الوسط الرياضي والسياسي في البرتغال والعالم.


كتب كريستيانو رونالدو عبر حسابه: «فقدنا روحاً عظيمة.. دييغو، سنفتقدك كثيراً».


يورغن كلوب، مدرب ليفربول، عبّر عن «صدمته التامة»، واصفاً جوتا بأنه ليس فقط لاعباً مميزاً، بل إنسان رائع ومحبّ للحياة.


كما عبر ميسى أيضاً عن حزنه العميق لفقدانه.


وأصدر نادي ليفربول بيان تعزية طالب فيه احترام خصوصية الحزن لعائلته ورفاقه. وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) عن دقيقة صمت في مباريات نهاية الأسبوع حداداً.

رثاء الأمير ويليام ورئيس البرتغال لجوتا

الأمير ويليام، المعروف بحبه لكرة القدم، كتب: «أشعر بالحزن العميق لرحيل جوتا، لاعب موهوب للغاية، وإنسان نبيل». كما بعث، رئيس وزراء البرتغال ورئيس الجمهورية رسائل تعزية رسمية للعائلة.


ودييغو جوتا كان يعتبر أحد أفضل المهاجمين في جيله، لعب لأندية مثل وولفرهامبتون وأتلتيكو مدريد، قبل أن ينتقل إلى ليفربول في 2020.

سجّل جوتا 65 هدفاً في 182 مباراة مع «الريدز».

وشارك في أكثر من 45 مباراة مع المنتخب البرتغالي، وكان من الأسماء الأساسية في كأس العالم ويورو 2020.


كان معروفاً بسرعته، وذكائه التكتيكي، وهدوئه داخل وخارج الملعب. ونُظر إليه دائما كمثال للشباب البرتغالي.

من هو أندريه سيلفا؟ شقيق جوتا المظلوم إعلامياً

أندريه، الشقيق الأصغر لجوتا، لم يكن نجماً عالمياً مثله، لكنه كان لاعباً واعداً في صفوف فريق بينافيل بالدرجة الثانية في البرتغال. تدرّج في أكاديميات جوندومار وبورتو، وكان يطمح للانتقال إلى أحد أندية الدرجة الأولى.


رفاقه في الفريق تحدثوا عنه بحرارة، وقالوا: «كان متواضعاً جداً، ويحب شقيقه كثيراً.. كان حلمه أن يلعب بجواره في نفس الفريق يوماً ما».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا