رياضة / صحيفة الخليج

مونديال الأندية.. دروس لـ «الأبيض»

عبدالله عبدالرحمن

بطولة مونديال الأندية لكرة القدم التي اختتمت مؤخراً في الولايات المتحدة حملت في طياتها دروساً وعِبراً، يستطيع منتخبنا الوطني وهو يستعد للملحق الحاسم أن يستفيد منها، نذكرها هنا من باب دعمنا الإيجابي لمسيرة «الأبيض»، كي يصل إلى المراد تحقيقه بإذن الله.. وأنا هنا لستُ بصدد تفصيل وتحليل أداء الفرق العربية التي شاركت، بقدر ما أعرض لإشارات خاطفة عابرة لمنتخبنا.. علَّ كوزمين يستفيد منها ويلتفت الاتحاد إليها.
البطولة هذه أظهرت لنا الأهمية القصوى للانسجام في الفريق الواحد، إنه أهم من دعم أي فريق بعناصر جديدة - حتى لو كانوا بشكل فردي موهوبين.. فكيف إن كانوا مغمورين! وبالتالي ضخ عناصر جديدة للفريق لم تلعب مع بعضها بعضاً، قد يفقد الفريق التناغم المطلوب والظهور بالشكل المرغوب.. ولنا أن نرى بعض أداء الفرق الأجنبية كتشيلسي ثم باريس سان جيرمان (طرفي النهائي) ومدى التفاهم الجلي بين أفراد الفريقين. وبالتالي ينبغي لنا التركيز على التجهيز والتحضير المستوعب لجميع أخطائنا في التصفيات، والأهم خوض التجارب الودية القوية، والتي من شأنها رفع منسوب التفاهم والتناغم بين لاعبينا.
من أعجب الأمور التي رأيتها عدد الفرص الكثيرة التي ضاعت في مباراة الأهلي المصري وبورتو البرتغالي، وخصوصاً بعد هدف الأهلي الرابع.. والوضع نفسه تكرر مع العين بعد هدف كاكو في الوداد المغربي.. بتوالي الفرص السهلة الضائعة من لابا وسفيان.. وهنا نشدد على أن الملحق الذي سيلعبه الأبيض من مباراتين (180 دقيقة) بنظام الدوري- وهذا يعني: اكسب النقاط واهرب ولهذا من الأهمية بمكان الهدوء والتركيز أمام المرمى، لأن الفرص التي تضيع لن ترجع أبداً، وسيصعّب المهمة علينا في المباراتين.. فعلى الأجهزة الفنية والإدارية التشديد، والتذكير، على أن التأني في الهجمة سلامة، والعجلة فيها الندامة، وخصوصاً عندما تكون الكرة لنا.
استحوذ فريق الهلال مع سالزبورغ وفلومينيسي على المباراة، بشكل عام، سلبياً.. وهذا لا يجدي وعلينا الحذر منه في الملحق.. وفي المقابل يجب الإشادة بمدرب الهلال في مباراة الريال وبالأخص مع السيتي.. كيف أنه أبدع المدرب في تشكيلة افتقد فيها أفضل لاعب في أول مباراتين سالم الدوسري وغيره من المؤثرين.. وضع إنزاغي التشكيلة المثالية رغم النواقص ليقارع السيتي، هدفاً بهدف وهجمة بهجمة.. حتى هزمه هزيمة تاريخية.. الأمر اللافت الذي امتاز به الهلال في البطولة، أنه لم يكن هيّاباً ولا خائفاً بل جريئاً ومقداماً.. وهذا ما يجب أن يتحلى به «الأبيض» في الملحق.
ختاماً: حمل طرفا نهائي مونديال الأندية «لأبيضنا» عنصر المباغتة وخلاف التوقعات، وأن المباريات والبطولات لا تحسم إلا في الملاعب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا