أثار النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول وقائد منتخب مصر، جدلاً واسعاً بعد تغريدة وجه فيها انتقاداً مباشراً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، على خلفية نعيه اللاعب الفلسطيني الراحل سليمان العبيد دون الإشارة لملابسات وفاته.
محمد صلاح ينتقد «يويفا» بشأن تجاهل ظروف مقتل سليمان العبيد
انتقد نجم ليفربول والمنتخب المصري محمد صلاح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لعدم ذكره كيفية مقتل اللاعب الفلسطيني المعروف بـ«بيليه الفلسطيني» في بيان نعيه.
وقدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تعازيه في وفاة سليمان العبيد، أحد أساطير الكرة الفلسطينية، الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية على قطاع غزة قبل أيام.
ونشر «يويفا» عبر حسابه على منصة «إكس» رسالة جاء فيها:«وداعاً سليمان العبيد، بيليه فلسطين، موهبة أعطت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أصعب الأوقات».
لكن هذه الرسالة لم تمر مرور الكرام على محمد صلاح، الذي أعاد نشرها مضيفاً:
«هل يمكن أن تخبرنا كيف مات، وأين، ولماذا؟».
أراد محمد صلاح من خلال كلماته لفت الانتباه إلى ظروف استشهاد سليمان العبيد، الذي قُتل بينما كان بانتظار الحصول على المساعدات.
تفاعل قياسي على منصة «إكس»
حصدت تغريدة صلاح أكثر من مليون إعجاب و335 ألف إعادة مشاركة وقرابة 34 ألف تعليق، فيما اقترب عدد مشاهداتها من 84 مليون مشاهدة خلال 18 ساعة فقط.
يعكس ذلك التفاعل الضخم قوة تأثير النجم المصري، الذي طالما عُرف بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية.
صدمة في الأوساط الرياضية
وفاة سليمان العبيد، الذي لعب 24 مباراة بقميص منتخب فلسطين، كانت بمثابة صاعقة لعشاق كرة القدم، إذ يُعد واحداً من أبرز نجوم اللعبة في فلسطين.
فجرت تغريدة صلاح موجة تعاطف وتفاعل على نطاق واسع، متجاوزة حدود الرياضة إلى القضايا الإنسانية والسياسية.
نهاية مأساوية لأسطورة الكرة الفلسطينية
قُتل النجم الدولي الفلسطيني السابق سليمان العبيد، الملقب بـ«بيليه فلسطين»، برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تواجده قرب نقطة توزيع مساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة، في حادثة صدمت الأوساط الرياضية.
لحظة الاغتيال وسط مأساة إنسانية
أكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن سليمان العبيد كان ضمن مجموعة من المدنيين الذين تجمعوا للحصول على المساعدات، قبل أن يتم استهدافهم.
تأتي هذه الحادثة في ظل أزمة إنسانية خانقة في غزة، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 1300 فلسطيني منذ مايو الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء.
مسيرة ذهبية على المستطيل الأخضر
ولد سليمان العبيد في غزة عام 1984، وبرز منذ سن مبكرة كمهاجم بارع يتمتع بمهارات فنية عالية.
•بدأ مسيرته في نادي خدمات الشاطئ، أحد أعرق أندية القطاع.
•انتقل عام 2010 إلى مركز شباب الأمعري في الضفة الغربية، وساهم في تتويجه بلقب الدوري الفلسطيني موسم 2010-2011.
•لعب أيضاً مع غزة الرياضي قبل أن يعود لناديه الأم خدمات الشاطئ، الذي أنهى معه مشواره الكروي عام 2023.
شارك سليمان العبيد مع المنتخب الفلسطيني الأول في 24 مباراة دولية، وحصل على لقب هداف الدوري الفلسطيني في موسمين متتاليين.
رمز للإصرار والمثابرة
كان العبيد أباً لخمسة أطفال، ويمثل نموذجاً للاعب الذي تحدى كل الظروف ليصنع اسماً في عالم الرياضة الفلسطينية.
ورغم أن مسيرته كانت حافلة بالإنجازات، إلا أن نهايتها المأساوية جعلت اسمه يُسجَّل في قائمة ضحايا الصراع، ليبقى شاهداً على أن الرياضة في فلسطين ليست بمنأى عن السياسة والحروب.
كرة القدم في غزة: موهبة محاصرة
يعاني القطاع الرياضي في غزة شللاً شبه كامل بسبب الحصار والدمار الناجم عن الحرب.
كشفت بيانات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن 662 رياضياً فقدوا حياتهم منذ بداية الحرب، من بينهم 321 في مجال كرة القدم.
وتحولت الملاعب والأندية والصالات الرياضية إلى رماد، ومعظم الأنشطة توقفت بسبب الظروف المأساوية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.