لست في مكان أتطرق من خلاله إلى ما قدمه المدربون الأجانب في الكثير من المواسم الماضية لدوري المحترفين والذين لم ينجح عدد كبير منهم في تحقيق طموحات الأندية التي دربوها، ولكن أريد أن أتحدث عن المدرب المواطن الذي أصبح حضوره ضعيفاً في تدريب الفريق الأول في مختلف الفرق والبطولات بالرغم من أن نسبة عالية منهم يمتلكون شهادات مدرب محترف (برو).
ما يثير الاستغراب أنه في 61 فريقاً تشارك في جميع المسابقات هناك 6 مدربين مواطنين فقط، واحد منهم في دوري أدنوك للمحترفين وهو مدرب خورفكان حسن العبدولي، و5 مدربين في الدرجة الأولى، بالمقابل لست متأكداً إن كان هنالك مدربون مواطنون في دوري الدرجتين الثانية والثالثة، مما يعد غير منطقي قياساً بما توفره حكومتنا الرشيدة من دعم كبير ومستدام لأبناء الوطن في جميع الجوانب ومنها الرياضية.
وهنا نتمنى توفير بعثات دراسية ومعايشة خارج الدولة إلى بعض دول المدارس الكروية المتطورة ليعزز المدرب المواطن من خبرته الفنية كما فعلت جهات أخرى ذلك في جوانب الطب والتمريض والهندسة والمواصلات ومختلف المجالات، وليكن للمدرب المواطن حصة في ذلك ليصبح أكثر تمرساً في نواحي التدريب وليصبح مدرباً قادراً على أن يقود فرقنا في المحافل الدولية على مستوى الأندية وبذلك يمكننا أن نختزل قيمة المبالغ المالية العالية التي تصرف على المدربين الأجانب بشكل كبير تحقيقاً لمفهوم الاستدامة في كرة القدم.
النجاح حصده المدرب عبدالمجيد النمر مع خورفكان وسيناله المدرب حسن العبدولي مع خورفكان أيضاً وسبقهما الدكتور عبدالله مسفر، حين قاد الظفرة في 2014 وحقق معه نتائج دخلت تاريخ الفريق بشكل مميز.
وما دمنا تطرقنا إلى نادي خورفكان فهي فرصة لنقدم لإدارة شركة كرة القدم في النادي التحية ونقول لهم «شكراً نادي خورفكان»، وذلك ليس لكونه تعاقد مع مدربين مواطنين، بل لأنه وفر لكليهما بيئة كروية مثالية من لاعبين مواطنين، وأجانب ومقيمين، وجهاز إداري فائق الجودة ودعم جمهور الفريق لكي يدعم رؤيته، ووفر له كل ما يحتاج اليه ولم يدعه يعمل بالموجود وهي المشكلة الكبرى التي صادفت المدرب المواطن سابقاً.
ونختم بتحية لنخبة مدربي الدرجة الأولى المواطنين المميزين ومنهم وليد عبيد، وبدر طبيب، وعيسى بوصيم آل علي، وراشد عامر، متمنين لهم المزيد من النجاح.