يقولون إن الموسم الثاني هو الأصعب والأشد لأي مدرب قد يتمكن من تحقيق النجاح في أول محاولة ويفوز ببطولة الدوري، ويعاني دورينا عقدة مزمنة وعقبة ملازمة عمرها قرابة 13 عاماً، تتمثل في عجز حاملي اللقب وعدم قدرتهم على الاحتفاظ بلقبهم لموسمين متتاليين، وتعد هذه من المهمات الصعبة الشاقة التي فشل فيها أغلب المدربين بتحقيق لقب الدوري عامين متتاليين.
يعد الأمر لغزاً محيراً وتحدياً مثيراً يواجهه المدربون، لا يملك أحد القدرة على الإجابة عنه، ولاسيما أولئك الذين يتصدرون المشهد في موسمهم الأول والطريق تكون أمامهم سانحة ليحظوا بالنجاعة والتوفيق لتحقيق الألقاب والبطولات، عبر التوافق بينهم وبين الإدارة، وعنصر المفاجأة للعمل الفني وإثبات الذات في قيادة الفريق والانضباط الجماعي، ما يمكن هؤلاء المدربين من فرض أسلوبهم التكتيكي وإظهار الشخصية الجديدة لفريقهم، ثم تتضاءل هذه المقومات في الموسم التالي، ولا يملكون القدرة على الاحتفاظ باللقب.
في ذاكرة ومسيرة الكرة الإماراتية، منذ انطلاق عصر الاحتراف، موسم (2008 -2009)، لم يتمكن مدرب من الاحتفاظ بلقبه سنتين متتاليتين، باستثناء حالة فريدة، تمكن فيها المدرب الروماني كوزمين مدرب منتخبنا الوطني من تقديم نفسه بطريقة رائعة لكرة الإمارات، حين قاد العين للحصول على بطولة الدوري موسمين متتالين (2011 - 2012) و(2012 - 2013)، واحتفظ بالدرع في خزائنه، برقم تهديفي هو الأعلى في تاريخ المسابقة، بعدما سجل 74 هدفاً.
مع استمرار المدرب على رأس هرم الفريق تكمن الصعوبة والتحدي الأكبر الذي يواجهه في سنته الثانية، بصعوبة القدرة على إعادة تكرار الإنجاز وتمكين الفريق من حصد اللقب، وأن يواصل على النسق نفسه، والجاهزية التي أظهرها في موسمه الأول، وعقبات مثيرة تكتنف العمل ولعنة قد تتخذ أشكالاً مختلفة مع الضغوط الإدارية والمطالب الجماهيرية، وسلسلة من الإخفاقات والإصابات المتكررة، أو حتى تغييرات غير متوقعة في أداء الفريق، فهل سنشهد قريباً من يكسر هذه القاعدة ويفك نحس ولعنة اللقب؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.