متابعة: عصام هجو
يعتبر تعادل الشارقة مع خورفكان 2-2 بطعم الفوز لـ«الملك» وبنكهة الخسارة لـ«النسور»، من واقع توقيت هدف الشارقة القاتل في الدقيقة 90+9، وتقدم صاحب الأرض 2-0.
وكثرت الأخطاء الفردية، وتسببت في الأهداف الأربعة،حيث سجل خورفكان من ركلة جزاء ارتكبها ماجد سرور، وجاء هدف أيلتون من خطأ دفاعي كذلك، كما سجل الشارقة من ركلتي جزاء من ملامسة لاعب خورفكان كوندي للكرة داخل الصندوق في لعبات لم تكن تشكل الخطورة التي تستدعي الوقوع في المحظور. ويحسب للحكم يحيى الملا تميزه واحتسابه 3 ركلات جزاء دون أن يحتاج إلى العودة إلى تقنية«فار» ما يدل على قوة شخصية الحكم وقربه من الأحداث ووقائع المباراة.
كما خطف نجم خورفكان طارق تيسودالي الأضواء بحضوره، ووصل إلى هدفين وتمريرتين حاسمتين بعد خوضه 3 مباريات في الدوري، لكنه بدا بعد نهاية المباراة متضايقاً جداً، وقال إنه غير مسموح التعادل بهذه الطريقة، ويجب أن يتعلموا من الأخطاء.
ويذكر أن خورفكان تلقى 4 أهداف من ركلات جزاء من أصل 6 أهداف دخلت شباكه، بينها ركلتان في مباراة الجزيرة ومثلهما أمام الجزيرة.
مباراة جميلة
قدم فريق خورفكان واحدة من أجمل مبارياته، خصوصاً في الشوط الأول بينما استعاد «الملك» عنفوانه في الشوط الثاني خصوصاً بعد مشاركة ثلاث ركائز مهمة،شاهين عبدالرحمن وإيغور كورنادو والمهاجم الألباني ري ماناي الذي قدم مستوى جيداً وحرمه حارس «النسور» من التسجيل من رأسية محكمة في الجزء الأخير من المباراة عندما فرض الشارقة حصاراً هجومياً مكثفاً،ورغم استبسال خط الدفاع ومن خلفه الحارس المتألق أحمد حمدان إلا أن تحركات لاعبي «الملك» خصوصاً كورنادو الذي صدت له العارضة تسديدة خادعة بالإضافة إلى أكثر من تسديدة اعتلت العارضة، فعلت فعلها.
ولا بد من الإشادة بتدخلات وتفاعل مدربي الفريقين مع المباراة خصوصاً حسن العبدولي مدرب خورفكان الذي لم يهدأ،بل كان على تواصل مع مساعده بالهاتف طوال زمن المباراة بسبب وجوده في المدرجات للإيقاف، وكذلك الصربي ميلوش مدرب الشارقة الذي أجرى تبديلات عديدة ساهمت في عودة «الملك» ومنحه نقطة.
وعلق المدرب الصربي ميلوش: «نتيجة المباراة لا تعكس الصورة الجيدة التي كان عليها مستوى فريقنا في الملعب وللأسف قدمنا لهم هدايا بأخطاء فردية،وعاقبونا بهدفين،وبصفة عامة أنا راض عن النتيجة كوننا تأخرنا بهدفين ثم تعادلنا، وأعتقد أن النقطة جيدة في ملعب صعب.
أما المدرب الإسباني خوان فورنس مساعد مدرب خورفكان فقال: نشعر بالحزن كوننا كنّا متقدمين بهدفين وسجل الشارقة علينا التعادل في آخر ثانية، وقد خسرنا نقطتين والتعادل خسارة لخورفكان،ولكن أنا كمدرب غير حزين نظراً لمحافظة الفريق على إظهار شخصية قوية ومميزة أمام الفرق الكبيرة، فلقد فزنا على الجزيرة وتعادل معنا الشارقة.