تحدث المدير العام السابق لنادي يوفنتوس لوشيانو موجي في مقابلة نادرة عن حياته بعد منعه من ممارسة أي نشاط كروي على خلفية فضيحة «كالشيو بولي»التي ضربت الكرة الإيطالية في 2006 وانتهت بهبوط السيدة العجوز.
وقال موجي: «عندما أدخل مطعماً أو متجراً يطلب مني المشجعون التقاط سيلفي ثم يقول لي أحدهم «هل تطلب السماح ؟»، لماذا أطلب السماح؟ طلب السماح فقط للمحكومين بالإعدام وأنا لم أقتل أحداً. كنت مسؤولاً في النادي وأفكر في مصلحته ودفعت الثمن وما زلت أدفعه من نظرات الناس لي في تورينو وغيرها».
وبالحديث عما حصل قال موجي: «كان فرانكو كارارو رئيس المجموعة المالكة FIGC، والفضيحة بدأت من خطأ سياسي ارتكبه».
وتابع موجي: قرأت في 2004 أنه قال أردت استبدال الحكمين بيرغامو وبيريتو ببيرلوجي كولينا وعلم الحكمان بهذا الموضوع وجاءا لي أنا طلباً للمساعدة، هذه قصة خيالية. لتوضيح الأمور، كنا في اليوفي نتنافس على اللقب مع الميلان في 2004 وكرارو حاول جعل الكفة للميلان الذي كان يترأسه في الماضي واتصل ببيرغامو وقال له: رجاء لا تساعد اليوفنتوس، وكان حكم مباراة اليوفي أمام الإنتر. من الواضح أنه لم يكن ينوي مساعدة ميلان، لكن منافس ميلان هو اليوفي. لم يقل كرارو ما ذنب مسؤولي اليوفي في الموضوع، لم يتحدث عنهم بشيء لأنه لا يريد مواصلة الأكاذيب. ألم يكن هو من اعترف بمحاولته مساعدة بعض الفرق لتجنب الهبوط من خلال تدمير المنافسين؟ بدلاً من هذا يقول إن الحكام كانوا يأتون لي بحثاً عن حمايتهم. كيف تفسر لي الأسبوع الذي سبق مواجهة ميلان - اليوفي في 8 مايو 2005؟ كنا نريد استئناف إيقاف زلاتان إبراهيموفيتش وطلبنا مراجعة تسجيل المباراة مع مساعد الحكم غريزيلي من ليفورنو ليخبرنا إن كان ما فعله المهاجم خطأ يستحق الطرد واكتشفنا أن التسجيل الوحيد الموجود للحادثة مسجل على كاميرا ميديا سيت (التابعة لرئيس الميلان بيرلسكوني). في وقت ذهابنا لتقديم استئناف أمام اللجنة حدث اتصال هاتفي بين الحكم مياني من مدينة ميلان وبيرغامو وقال له بيرغامو: غريزيلي من ليفورنو مثلي وسيجد اليوفي الباب مغلقاً.
الجد موجي
وعن حياته حالياً قال موجي: أنا جد يطلب مني أصغر أحفادي السماح بدعوة زملائه في الجامعة للقائي. أمضي معظم وقتي في تقديم نصائح للجميع لاعبين ومدربين وسواهم.
وعما إذا كان جداً صعب المراس قال موجي: وصفوني في اليوفي بأنني متعجرف، لكنني كنت مديراً عاماً في ناد كبير وعلى العكس كنت أحب النكات والمزاح.
أجمل الذكريات
وعن أجمل ذكرياته قال عن فترة شغله منصب مدير الكرة في نابولي: أتذكر زولا، أخذته لنابولي كبديل لمارادونا ولم يرغب أحد في الرهان عليه، لكنه كان مميزاً. غضب مارادونا عندما أخرجه المدرب ونزل زولا مكانه وسجل هدفاً في ليتشي. في ثلج موسكو، كان من السهل علي إشراك مارادونا لتسعد المدرجات، لكنني وضعته على الدكة، لا تعامل نجمك بطريقة مختلفة كي لا تفقد مصداقيتك. سياسة العصا والجزرة ضرورية، على سبيل المثال قلت لتريزيغيه لا تذهب للديسكو عندما تكون لدينا مباراة كاس وسط الأسبوع ووجدني أمامه في مدخل الملهى ومن يومها لم يكرر فعلته.
وعن مدرب اليوفي الجديد إيغور تودور قال موجي: إيغور قائد ويعرف كيفي يدير الفريق وعليه أن يفهم وقد فهم هذا أن حظوظ الفوز لديه تمر عبر فلاهوفيتش، لكن على المهاجم أن يدخل المباراة من الدكة كي يثبت للعالم أنه أفضل من بقية المهاجمين. إن بقي دوسان فلاهوفيتش قائداً للهجوم يمكنك أن تفكر في مكان ضمن الـ4 الكبار وبدونه أرى الوضع صعباً. لو كنت مكانه لبنيت الفريق بلاعب وسط إضافي وربما مدافع إضافي وعدد أقل من المهاجمين. وعمّا إذا كان تودور صديقه قال موجي: في مدينته سبليت يملك قارباً، هل تعرف ماذا أطلق عليه؟ موجي. أولادي يحبونني.
قضية الفضيحة
في 8 نوفمبر 2011، أصدرت محكمة نابولي أول حكم للقضية الجنائية ضد موجي وشخصيات كرة القدم الأخرى المتورطة وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وأربعة أشهر بتهمة «الانتماء الإجرامي».
في ديسمبر 2013 تم تخفيض الحكم على موجي إلى عامين وأربعة أشهر، لكن تهمة الاحتيال الرياضي سقطت بالتقادم. في 23 مارس 2015 قضت المحكمة العليا في قرارها النهائي ببراءة موجي من «بعض التهم الفردية بتهمة الاحتيال الرياضي، لكن ليس من كونه المروج لـ «الكالتشيو بولي».
ومع ذلك، تم إلغاء التهم المتبقية لموجي من دون محاكمة جديدة بسبب قانون التقادم. ورفع نادي يوفنتوس وقتها دعوى قضائية ضد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مقابل 443 مليون يورو عن الأضرار الناجمة عن هبوطه عام 2006. وعرض كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مناقشة إعادة لقب الدوري في مقابل إسقاط يوفنتوس للدعوى القضائية. في 9 سبتمبر 2015، أصدرت المحكمة العليا وثيقة من 150 صفحة أوضحت حكمها النهائي في القضية: «على الرغم من إلغاء التهم المتبقية لموجي من دون محاكمة جديدة بسبب قانون التقادم، أكدت المحكمة أن موجي كان متورطاً في الاحتيال الرياضي الذي كان يهدف إلى تفضيل يوفنتوس وزيادة منافعه. في 15 مارس 2017، تم تأكيد حظر موجي مدى الحياة».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.