سجل خوليان ألفاريز هدفين ليقود أتلتيكو مدريد للانتفاضة أمام منافسه ريال مدريد، ليحقق فوزاً ساحقاً بنتيجة 5-2 في قمة مثيرة السبت، ملحقاً بمتصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أول خسارة له هذا الموسم بعد بداية مثالية.
وشهدت أجواء ملعب ميتروبوليتانو الصاخبة، الذي امتلأ بنحو 70 ألف مشجع، مواجهة مثيرة عاد فيها أتلتيكو من تأخره 1-2 ليحقق انتصاراً لا ينسى ليرفع رصيده إلى 12 نقطة في المركز الرابع، بينما ظل ريال مدريد في الصدارة وله 18 نقطة، متقدماً بنقطتين على برشلونة الذي يواجه ريال سوسيداد الأحد.
وجاءت بداية أتلتيكو قوية وأثمرت عن هدف أول بضربة رأس من روبن لو نورماند في الدقيقة 14، لكن كيليان مبابي أدرك التعادل سريعاً في الدقيقة 25 بتسديدة قوية من مسافة قريبة، قبل أن يسجل أردا غولر هدف التقدم لريال مدريد في الدقيقة 36 من تمريرة عرضية أرسلها فينيسيوس جونيور.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول، سجل ألكسندر سورلوث هدف التعادل بضربة رأس، ليمنح أتلتيكو دفعة معنوية كبيرة. وبعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، أستعاد ألفاريز التقدم لصاحب الأرض من ركلة جزاء، بعد تدخل خطير من غولر على وجه نيكو غونزاليس.
وعزز ألفاريز النتيجة في الدقيقة 64 بهدف رائع من ركلة حرة سكنت الزاوية العليا، قبل أن يختتم البديل أنطوان غريزمان مهرجان الأهداف بهدف خامس في الوقت بدل الضائع من هجمة مرتدة سريعة.
وكان هذا أول فوز لأتلتيكو على منافسه المحلي ريال مدريد منذ يناير 2024، وأول مرة يسجل فيها خمسة أهداف ضد ريال مدريد منذ 75 عاماً.

وأعطى هذا الانتصار المذهل دفعة كبيرة لفريق المدرب دييغو سيميوني، الذي عانى في بداية الموسم، إذ حقق الفريق فوزاً واحداً فقط في أول ست مباريات في المسابقات كافة رغم التوقعات العالية بعد إنفاق ضخم في الصيف.
وبعد الهزيمة القاسية في اللحظات الأخيرة أمام ليفربول في مباراته الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا قبل نحو عشرة أيام على ملعب أنفيلد، تمكن الفريق من استعادة بعض الثقة بفوز مثير بعد انتفاضة بنتيجة 3-2 على رايو فايكانو في الدوري الإسباني.
ومن المؤكد أن انتصار السبت على الريال سيرفع معنويات جماهير أتلتيكو، الذين بدأوا يشككون في مدربهم المخضرم سيميوني، الذي يقود الفريق في موسمه 14 دون تحقيق أي لقب منذ أربع سنوات.

يوم مميز

وقال ألفاريز لمنصة (دازون):إنه يوم مميز للغاية. كنا نعلم مدى أهمية هذه المباراة لأنها قمة، ولأنك ستأخذ نقاطاً من أحد الفرق المتصدرة. سيطرنا على المباراة وسجلوا أهدافهم بسرعة لكن الفريق لم يفقد الثقة.
أما ريال مدريد، الذي استقبل ثلاثة أهداف فقط في أول ست مباريات بالدوري، فقد تعرض لإهانة من منافس تفوق عليه بشكل واضح، وسيطر على المباراة واستغل نقطة ضعف واضحة في الكرات العرضية، إذ سجل أتلتيكو أول هدفين بعد تمريرات عرضية.
وقال تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد في مؤتمر صحفي «كانت خسارة قاسية وعلينا التعلم منها. لم نكن جيدين بما يكفي، وارتكبنا الكثير من الأخطاء، لكنها من نوعية الخسائر التي قد تكون مفيدة في المستقبل. لا يزال الموسم في بدايته وهناك الكثير أمامنا».