** لكي يتحقق النجاح المنشود لأي خطة، لا يكفي أن يكون الهدف مرصوداً بعناية، وأن يتم التنفيذ بآلية زمنية دقيقة، فالأهم من هذا كله أن يكون المعنيون بهذه الخطة على دراية تامة بدورهم فيها، ومدركين لأهمية وقيمة هذا الدور طوال الوقت.. من هذا المنطلق نظم المجلس الرياضي مؤخراً جلسة الحوار الاستراتيجي بمشاركة كل أندية الإمارة، وناقش بشكل مستفيض سبعة محاور مهمة في خطته حتى 2031، وأتصور أن المحصلة في مجملها كانت إيجابية للغاية، ليس فقط لأنها أفرزت مبادرات ومقترحات وملاحظات سنأخذها بعين الاعتبار، بل لأنها عززت الوعي الجمعي، وأكدت الشراكة ما بين المجلس وكل أعضاء المنظومة الرياضية بالإمارة.
** كانت الجلسة «وقفة استراتيجية» مهمة، نظراً لأنها تمت بعد انقضاء 5 سنوات من الخطة العشرية، إذ كان من الأهمية بمكان أن نعرف من أين وإلى أين نمضي؟ وهل تحققت الأهداف المرحلية كما نتمنى؟ وهل الكل على قناعة بالمردود الذي تحقق؟ وهل هناك أفكار جديدة يمكن تبنيها في السنوات المقبلة؟ وأخذت الوقفة أهميتها كذلك من اعتبارين.. الأول: هو تفعيل الدور الخاص بالمتابعة والرقابة لقياس المردود وفق مؤشرات الأداء، والثاني: هو معرفة ما تحتاج إليه الكوادر العاملة والعناصر المختلفة بالأندية من دورات وورش وبرامج.
** ويهمني في هذا السياق أن أؤكد بعض المفاهيم التي تحكم عمل المجلس منذ تأسيسه، فالإنسان بقيمه وأفكاره وإمكاناته وقدراته هو الغاية طوال الوقت، سواء ظل في ملاعب وميادين الرياضة بعد اعتزاله، أو خرج عنها إلى مجالات العمل الأخرى، ما يعني أن المجلس الرياضي حلقة ضمن حلقات منظومة كبيرة تعمل جنباً إلى جنب في الشارقة، والرسالة الرياضية التي نعمل على الوفاء بكل مقتضياتها لا ترى كرة القدم بمنظور مختلف عن الألعاب الأخرى، ولعل مردود تلك الألعاب من البطولات والألقاب يبرهن على ذلك.
** وبكل التقدير والامتنان أسجل أن هذه المفاهيم زرعها فينا صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وسيبقى هدفنا الدائم هو توصيلها بحذافيرها للأجيال الجديدة، لأنها الإرث الحقيقي والباقي لمن سيحملون الراية من بعدنا، لذا كانت الجلسة الحوارية، وما تطرقت له من معانٍ مهمة كالحوكمة والاستدامة والترشيد والتطوع والقيادة والابتكار محطة لابد منها، ولأن الخطة بعيدة المدى كانت الوقفة بدورها مهمة واستراتيجية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.