بعد الفوز الصعب الذي حققه باريس سان جيرمان على برشلونة في مونتجويك (2-1)، لم يفلت البرتغالي فيتينيا من أسئلة الصحفيين حول التصريحات الكتالونية قبل المباراة.

فقد كان لامين يامال قد نشر عبر خاصية «ستوري» في إنستغرام وعداً بـ«الانتقام» من باريس بعد إقصاء 2024، فيما أكد بيدري أن الفريق الباريسي سيعيش «الجحيم» في معقل البارسا. غير أن هذه الوعود تلاشت أمام الانتصار الباريسي.

فيتينيا لم يسعَ للدخول في جدل، وقال بوضوح: دائماً ما تكون هناك تصريحات قبل المباريات، وهذا أمر عادي. بالنسبة لنا، لا يهمنا الأمر إطلاقاً متسائلاً.. أين الجحيم؟

وأضاف: «نحن فقط نركز على اللعب، وقد فزنا ونحن سعداء بذلك».

صراع الوسط: فيتينيا يتفوق على بيدري

من الناحية الفنية، كانت الأنظار مسلطة على المعركة المنتظرة بين بيدري وفيتينيا، حيث يعتبر الاثنان من أبرز لاعبي الوسط في جيلهما.

بيدري، الذي بدأ المباراة بحماس كبير، قدم شوطاً أول رائعاً، أظهر فيه لمساته المعتادة وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب، غير أن مجهوداته الكبيرة اختفت في الشوط الثاني، حيث بدا عليه الإرهاق، الأمر الذي أجبر المدرب هانز فليك على استبداله في الدقيقة 80.

على الجانب الآخر، ظهر فيتينيا أكثر صلابة ولياقة، إذ أكمل المباراة كاملة وحافظ على مستواه العالي حتى الدقائق الأخيرة.

لم يكتف اللاعب البرتغالي بدور دفاعي فحسب، بل كان محور التحولات الهجومية لفريقه، ما جعله أحد أبرز مفاتيح الانتصار الباريسي.

هذا التفوق المباشر في المواجهة الفردية بين اللاعبين منح باريس أفضلية واضحة في منطقة الوسط، التي كثيراً ما تُحدد مصير المباريات الكبرى.