رياضة / صحيفة الخليج

لن يتوقف

مبارك الرصاصي

مع اقتراب موعد تحقيق المونديال، تتصاعد خفقات القلوب وتتعالى همسات الصدور، وترتفع معها نبضات التفاؤل والآمال العريضة التي أوشكت على الاكتمال، في لحظة بات فيها الصعود هو العنوان الأبرز، والتأهل إلى النهائيات الهم الأكبر، هي كأس العالم التي تخطف الأنظار وتفرض إيقاعها في شوق غامر، تأخرنا كثيراً لفترة 35 سنة من الترقب والانتظار، ومحطات عديدة فاتت لم نترجل فيها، وكنا نظن أن القطار مضى ورحل ولن يعود، وستغدو الأحلام مبعثرة والأيام عبئاً ثقيلاً.

أنا في مدينتي أعيش الذي طالما تمنيناه، كما يعيشه كل من سكن أرض ، وأبنائي من ولدوا بعد الظهور الوحيد عام 1990 لا يزالون تواقين لمعايشته ومعانقته، حين طرقنا أبوابه في إيطاليا، نبحث عن اشتعال الأنوار والفرح في بلد يدوم سطوع الأضواء فيه في كل الاتجاهات وجميع الأنحاء والأجواء، لنتجاوز معها صعوبات، وإخفاقات كل تصفيات، في زمن تكررت فيه الصدمات والآهات، ولم تعد الذاكرة تحترم تلك السنوات الطويلة المرهقة، لتفتح لنا أبوابها من جديد.

في قلب موسم لا يشبه أي موسم، رفعت فيه رايات التحدي لمن يحلمون بحلم واحد، ويبحثون عن المجد والهيبة، في لقاء الأشقاء الخليجي، تتجه الأنظار نحو العاصمة القطرية، في الطريق إلى كأس العالم 2026 ضمن المجموعة الأولى، ونحن في شوق لخاتمة عظيمة، نتطلع لنيل ما تبقى من الآمال والرغبات لضمان الانتصار والفخر، مشحوناً بطاقة مختلفة، نخوض فيه سباق الطريق الأطول والمواجهات الأصعب، في المنافسة والنافذة الأجمل.

علمتنا تجارب الحياة أن نكون محايدين في مواجهة التوقعات، والوضع مختلف مع حقبة ومرحلة جديدة من التطور، يراد لها أن تكون تاريخية، بتشكيلة تمخضت عن نخبة من المشتاقين. ومع إيماننا بصعوبة المهمة إلا أننا على يقين في المدرب كوزمين ومجموعته المختارة، بأحقيتهم باستحقاق ارتداء القميص وتمثيل المنتخب، وفرصة تجاوز السطح لمعرفة حقيقتنا، وتخطي عقبة العبور في المباراتين الفاصلتين أمام عمان وقطر، ويبقى حلم الوطن حاضراً بقوة للنهاية السعيدة.

[email protected]

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا