مبارك الرصاصي
في لعبة كرة القدم، كل شيء قد يصبح واقعاً، وقد تسقط القواعد والثوابت كما تسقط الدموع والمشاعر.
تجمدت الكلمات وتسمرت العيون وانفجرت مواقع التواصل من جماهير لا تألوا جهداً من الزحف خلف فريقها، كانت تنتظر فوز «الملك» أمام يونايتد في كأس رئيس الدولة لتشاهد رد الاعتبار بعد الهزيمة الثقيلة بخماسية نظيفة أمام تراكتور الإيراني في دوري أبطال آسيا للنخبة، إلا أنها تلقت صدمة جديدة بإقصائه من بطولة هو ملكها بتاريخه وإنجازاته، وأمام فريق يلعب أولى مبارياته في الكأس، خروج أحرج معه تلك الوجوه الهادئة، حيث لم يعد هناك من يخشى الملوك.
هذا الموسم سيكون مرهقاً للملك فهو لا يعيش أزهى أوقاته مع المدرب الصربي ميلوش، وبات في وضع لا يحسد عليه بعد خسارة لم تكن في الحسبان على أرضه وبين جمهوره أمام فريق اليونايتد المغمور والقادم من الدرجة الأولى.
يرى عشاق الأبيض أن الهزائم الأخيرة كشفت كل شيء، مشاكل بالجملة تختصر حالة الفريق ومدرب بات منذ مدة يبحث عن المفتاح والحل وعن ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل لإثبات الهوية الحقيقية،وعن سبب الفوضى الماثلة، فهل مازال فريقاً يقاتل أم أصبح ظلاً لنفسه.
تراجع المستوى وتفاقم المشاكل ما هو إلا دليل على وجود خلل وعدم استقرار إداري، وتراكمات من الموسم الماضي، وهذا ما ينعكس على حال الفريق في الموسم الحالي، تتساقط الأقنعة وتبرز الاختلافات حين تتكالب عليك الأزمات ولا تجد الطريقة الملائمة لانتشالك من الوحل، الذي أوقعت نفسك فيه.
اختبار وموعد حقيقي للملك، في قــــمة منتظرة بين غريمين تقليديين، بين ناديي شباب الأهلي والشارقة في دوري أدنوك للمحترفين، ليس للحصول على النقاط؛ بل لإظهار الشخصية.
هي مسألة كبرياء ووعد مؤجل، واستحضار الرغبة الأكبر، للعودة أو السقوط الأخير، ولن يكون الأمر فوزاً عادياً؛ بل ستكون له مكاسب أكبر بكثير من مجرد فوز في مباراة واحدة، وستمنح المنظومة البيضاء ثقة كبيرة ودفعة معنوية لتغيير الصورة في دوري أبطال آسيا للنخبة وفي البطولات المحلية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
