برّر البرتغالي سيرجيو كونسيساو مدرب اتحاد جدة الخسارة التي تعرض لها فريقه أمام غريمه الأهلي في ديربي جدة، بأن فريقه افتقد الروح القتالية والشراسة التي تمتع بها الخصم في المباراة وخرج منتصراً 1-0.

وتابع: «لم تكن المباراة جميلة، فيها دقائق كثيرة توقف فيها اللعب، وكانت معقدة وتوقعتها بأن تنتهي بهدف قبل أن تبدأ قياساً بالمعطيات».

وأضاف بعد خسارته الثانية منذ توليه الدفة الفنية للعميد في أكتوبر الماضي، رداً عن سؤال حول قناعاته بعدم إشراك بيرغوين: «لو فزنا لكان قراري صحيحاً لدى الجماهير، الخسارة دائماً تولد محللين كثراً، لكن في النهاية أتخذ القرارات التي أراها صحيحة، وأعتقد أن فريقنا كانت تنقصه الشراسة واستغلال الفرص التي أتيحت له واللعب برغبة الفوز مثلما فعل الأهلي الذي كان لديه الحماس أكثر ونجح في إغلاق مناطقه الدفاعية».

من جهته قدم الألماني يايسله الشكر للاعبي الأهلي الأساسيين والبدلاء بعد الانتصار الذي رفع مرات فوزه بالديربي إلى 3 مباريات من 5، وأرجع الانتصار الذي حققه إلى ما أسماه تضحية اللاعبين، مؤكداً أن هذا هو المفتاح الحقيقي للفوز في مباراة تنافسية وصعبة بين غريمي المدينة.

وعن غياب الإنجليزي توني، قال: «لا أريد التوقف عند هذا السؤال كثيراً، القوانين تمنع مشاركة أكثر من 8 لاعبين في المباراة، لذا قمنا باختيار اللاعبين وفق الإمكانيات والاحتياج وقد نجحوا في المهمة».

وكان الجزائري رياض محرز قد قاد فريق أهلي جدة للفوز بهدف من توقيعه في المواجهة التي استضافها ملعب الإنماء بحضور 46 ألف متفرج في ختام الجولة الثامنة من الدوري السعودي.

ورفع قطب جدة الأخضر رصيده بعد الانتصار إلى 16 نقطة مرتقياً إلى المركز الخامس، في حين بقي حامل اللقب الاتحاد على 11 نقطة في المركز الثامن، وعاد الأخير لنزيف النقاط متجرعاً الهزيمة الثالثة أمام نظرائه فرق صندوق الاستثمارات العامة النصر والهلال والأهلي.

وأحرز رياض محرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55 مستغلاً خطأ لمدافعي الاتحاد دانيلو وحسن كادش.

ولم يستطع الاتحاد ومدربه كونسيساو فك لوغاريتمات الدفاع الأهلاوي ومدربهم الألماني يايسله الذي لعب بانضباطية عالية أغلق بها كل الطرق أمام كريم بنزيمة وديابي وروجر والعناصر البديلة التي حاول من خلالها المدرب البرتغالي تلافي الخسارة الثالثة هذا الموسم.

ويحسب للحارس السنغالي إدوارد ميندي تصديه الخرافي في الدقائق الأخيرة لفرصة هدف محقق كان سيعادل النتيجة عن طريق رأسية المدافع الاتحادي دانيلو بيريرا طار لها ميندي وأبعدها من على الخط محافظاً على الانتصار الذي جاء ليسد فجوة المستويات المتواضعة للأهلي على مستوى الدوري.