تزايدت الشائعات حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح وأثرها على مسيرته مع ليفربول، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة لفريقه أمام مانشستر سيتي، ورغم التحولات المحتملة، إلا أن هناك عدة أسباب تدعمه في بقائه مع الريدز في الوقت الحالي، هذه الأسباب تتعلق بالتزامه ووجوده الفعّال في الفريق.

أحد الأسباب الرئيسية هو العقد الجديد الذي وقعه صلاح مع ليفربول، حيث يمتد حتى يونيو 2027، هذا الالتزام يضمن له استقرارًا طويل الأمد داخل النادي، مما يجعل أي انتقال ممكن في المدى القريب أمرًا غير وارد، كما أن إدارة النادي لا تفكر في التخلي عن أحد أبرز لاعبيها إلا في ظروف غير عادية، مما يعزز موقفه.

بالإضافة إلى ذلك، يمثل صلاح دورًا حيويًا في تشكيل ليفربول، فهو اللاعب الأكثر تأثيرًا في الجهة اليمنى، رحيله سيضع النادي في موقف صعب يعكس عدم وجود بديل قادر على تعويض قدراته، هذا يضع مزيدًا من الضغط على الفريق لتعزيز تشكيلته بأفضل العناصر.

من جهة أخرى، يعبر صلاح عن رغبته في البقاء مع الفريق، حيث يسعى لتحقيق ألقاب جديدة قبل أي تغيرات مستقبلية، عزيمته في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هي دافع رئيسي له، لذلك من الصعب أن يتخذ قرارًا بالرحيل قبل الوصول إلى هذا الهدف، مما يزيد من احتمالية بقائه.

أخيرًا، تلعب المسألة المالية دورًا مهمًا في إمكانية رحيله، فراتب صلاح المرتفع الذي يتجاوز 50 مليون جنيه إسترليني سنويًا، يجعله يتفوق على أي عروض مغرية من الخارج، حتى في ظل العروض الكبيرة المقدمة من أندية الدوري السعودي، تظل استقراره المالي في ليفربول أمرًا جذابًا ومؤثرًا على اتخاذ قراراته المستقبلية.