بدأت العلاقة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم ونادي برشلونة تشهد نوعًا من التقارب المحسوس، يأتي ذلك في إطار جهود تهدئة الأجواء وإعادة بناء الثقة بين الطرفين، وعلى خلفية التوتر الذي تراكم مؤخرًا نتيجة أزمة إصابة النجم الشاب لامين يامال، وهو ما يتطلب معالجة سريعة للعلاقة بينهما لتجنب تفاقم الأمور، والحفاظ على مصالح اللاعب والنادي معًا.

التوتر بين الجانبين بلغ ذروته بعد الطريقة التي تعامل بها برشلونة مع إصابة اللاعب في منطقة العانة، حيث شعر مسؤولون في المنتخب الإسباني بأنهم “تعرضوا للخيانة”، بسبب الخلاف الذي نشأ حول تفاصيل الحالة الطبية ليامال بالإضافة إلى مشاركته المحتملة مع المنتخب، مما خلق انطباعًا سيئًا وأثار الجدل حول التعاون بينهما، وهو ما يحتاج إلى حل عاجل.

قرار استبعاد لامين يامال من القائمة الدولية جاء نتيجة رؤية المدير الفني لويس دي لا فوينتي، الذي فضل منح اللاعب الوقت الكافي للتعافي الكامل، مع الحرص على تجنب أي مضاعفات مستقبلية قد تؤثر على مسيرته مع المنتخب والنادي، وهو قرار يحمل في طياته الحرص على صحة اللاعب، مع الحفاظ على مستوى الفريق.

الاتحاد الإسباني يعمل حاليًا على تهدئة الأجواء مع برشلونة من خلال تواصل مباشر بين مسؤولي الطرفين، وذلك بهدف استعادة التعاون المثمر الذي كان يميز العلاقة بين النادي والمنتخب، خاصة أن اللاعبين الشباب في برشلونة يشكلون عنصرًا أساسيًا في مشروع المنتخب الإسباني للمستقبل، مما يستدعي تنسيقًا جيدًا بينهما لدعم هذه المواهب.

هذا التقارب يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الخلافات وضمان التنسيق بين الجهازين الطبيين في المنتخب والنادي، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على المواهب الواعدة من أكاديمية “لا ماسيا”، وعلى رأسها لامين يامال، والذي يُعتبر واحدًا من أبرز نجوم الجيل القادم في الكرة الإسبانية، مما يدعم مستقبل المنتخب ويعزز من فرص نجاحه في المنافسات القادمة.