رياضة / صحيفة الخليج

أبقِ الأمل حياً

عبدالله عبدالرحمن

* لن نتكلم اليوم عن التأرجح في الأداء والتذبذب في المستوى، شوط سيئ وآخر جيد.. ولن نتناول التشكيلات الجديدة في كل شوط وكل مباراة، وليس الوقت ملائماً للتحدث عن عدم اكتمال انسجام «الأبيض»، رغم وفرة الموهوبين، والتوقيت ليس للحساب وشديد العتاب والانسحاب.. وليس من المناسب البتة الآن ذكر ضياع التصفيات المباشرة السهلة والملحق الماضي الأسهل، ونحن إن أردنا اللعب مع أقوى المنتخبات في المونديال، فلا يصح ولا يحق لنا الخوف من المنتخب العراقي وجمهوره.. ولا يجدر بنا الخوض في حظوظنا في الملحق العالمي قبل إكمال مهمة البصرة.
* أرى أن الأصعب في مسيرة كأس العالم، كلها، هي مباراة الثامن عشر من نوفمبر.. وما سواه أقل صعوبة.. ويقيني أننا قادرون، بإذن الله، على تجاوزه إلى ما وراء ذلك.. شاهدنا الفريق العراقي وكُنا الأخطر في الشوط الثاني بل وقاب قوسين أو أدنى، وعناصر«الأبيض» ليست بالسهلة متى ما اشتد أوارها.
مباراة الإياب لم تلعب ولم تحسم بعد.. يجب أن يكون سلاحنا القتال الهجومي والفدائية الشرسة على هذه المباراة، وتذكروا يا رجال الأبيض، وأنتم في ملعب البصرة، وفي المواجهة الحاسمة المفصلية أن جمهوركم بحشده الكبير، الوفي للإمارات، حضر إلى استاد محمد بن زايد، تحمّل وعض على ألم الصدمات المتكررة (من بداية هذه التصفيات وكأس الخليج وقبل ذلك).. جمهور الوفاء والوطنية هذا، كان على العهد والوعد محفزاً ومؤازراً وملهماً ومشجعاً واقفاً وداعماً لكم طوال الوقت عامةً، وفي ملعب الانتصارات خاصةً، وأبداً لن يتخلى عنكم. فضعوا هذا في حسبانكم، أدركوا وأنتم تنتقلون من إلى البصرة، كم هي جميلة ستكون فرحة «المعازيب» بأهدافكم وفوزكم.
* أنتم، يا شباب، أمام حدثين وطنيين جليلين.. يوم العلم الذي احتفينا به واليوم الوطني الذي سنحتفل به قريباً.. أفلا يجدر بهذا الوطن هدية غالية منكم تهدونه للمناسبتين.. هدية التأهل على حساب .. وتذكروا مقولة جون إف كينيدي الشهيرة: «لا تسأل عما يمكن لبلدك أن يفعله لك.. بل اسأل عما يمكنك أن تفعله أنت لبلدك».
* ختاماً أقول: لا لتكسير المجاديف.. ولا، لن نرمي المنديل.. ولن نكون أسرى لليأس المُحبط.. ولن نركن للتشاؤم المُثبّط.. ما دامت الحظوظ بأيدينا، والكرة في ملعبنا، والأمل باقياً حياً في عقولنا وقلوبنا.. ولعل القدر يخبئ لنا، في البصرة، أمراً جميلاً جداً يفرحنا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا