تكنولوجيا / IGN

العلماء يأملون في حماية التنوع البيولوجي على الأرض من خلال الاحتفاظ به في سفينة على القمر

يسعى العلماء إلى إنشاء سفينة قمرية تضم عينات من الحيوانات المحفوظة بالتبريد على القمر، وكل ذلك في محاولة لحماية التنوع البيولوجي المتدهور على الأرض ودعم الجهود المستقبلية لتحويل الكواكب غير المضيافة إلى أرض صالحة للسكن.

الأرض هي العالم الوحيد الذي نعرفه والذي يُعرف بأنه يستضيف وفرة رائعة ومتنوعة من الحياة. لكن مجموعة من العوامل التي تتراوح من إساءة الاستخدام إلى تغير المناخ أجبرت التنوع البيولوجي على الأرض على الانحدار بشكل كبير. يعتقد بعض العلماء أننا دخلنا في حدث الانقراض الجماعي السادس للحياة على كوكبنا، حيث أصبحت النظم البيئية غير مستقرة وتواجه أنواع لا حصر لها تهديدات بالانقراض تتسارع بمعدل يتجاوز قدرتنا على مواجهتها.

والآن اجتمعت مجموعة دولية من العلماء لتقديم مشروع طموح يمتد لعقود من الزمن، والذي من شأنه أن يرى الشركاء يحاولون الحفاظ على التنوع البيولوجي لكوكبنا من خلال تخزين العينات المأخوذة من جميع أنحاء مملكة الحيوان في قبو على القمر.

توجد بالفعل عدة مؤسسات في الوقت الحاضر متخصصة في تخزين الخلايا الحية المجمدة بالتبريد، والتي يمكن أن تظل حية لمئات السنين قبل إذابتها. ويمكن للعلماء تحليل هذه الخلايا على أمل استعادة الحمض النووي أو الخلايا أو حتى الكائنات الحية بأكملها. تكمن المشكلة في أن هذه المرافق الأرضية تتطلب إدارة بشرية خبيرة وإمدادات جاهزة من الكهرباء والنيتروجين السائل. علاوة على ذلك، فهي عرضة للحروب والكوارث الطبيعية ومجموعة من المخاطر الأخرى.

من ناحية أخرى، هناك موقع بالقرب من القطب الجنوبي للقمر سيكون معزولاً عن العديد من هذه التهديدات، بينما يستفيد في الوقت نفسه من الطبيعية المستقرة عند -196 درجة مئوية الموجودة في الحفر المظللة بشكل دائم والتي تحفر السطح القاحل. ووفقاً لمؤلفي ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة BioScience، فإن هذه الظروف ستسمح بتصميم قاعدة كامنة لا تحتاج للكثير من الصيانة مع التركيز بشكل أقل على تكنولوجيا التبريد النشطة والقوى العاملة مقارنة بنظيراتها الأرضية.

بطبيعة الحال، فإن إنشاء مثل هذا القبو القمري سيكون مشروعاً ضخماً، ويتطلب دعماً وخبرة دولية من كيانات تتراوح من الدول والوكالات، إلى الشركاء من القطاع الخاص والعلمي. إلى جانب تحمل التكلفة الحتمية، سيحتاج هؤلاء الشركاء إلى تطوير الأجهزة والتكنولوجيات اللازمة لنقل العينات بأمان إلى موطنها الجديد على القمر، وضمان حمايتها بشكل كافٍ من مصادر الإشعاع الشمسي والكوني. وسيتعين أيضاً استكشاف تأثيرات انعدام الجاذبية، ربما عن طريق إرسال العينات للإقامة لفترة طويلة على متن محطة الفضاء الدولية.

وبمجرد تشغيله، سوف يستخدم قبو القمر في البداية لحفظ العينات البيولوجية للأنواع التي تواجه أكبر خطر الانقراض. ومع ذلك فإن الهدف الشامل للتعاون هو إنشاء مستودع بيولوجي يضم معظم الأنواع الحيوانية على الأرض، قبل أن يمتد في نهاية المطاف لاستيعاب الحياة النباتية.

وبالنظر إلى المستقبل البعيد، يأمل العلماء أن تكون هذه العينات مفيدة في يوم من الأيام للمستكشفين الذين يأملون في تحويل العوالم إلى أماكن صالحة للاستيطان البشري سواء في نظامنا الشمسي أو خارجه.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا