نفت شركة سامسونج للإلكترونيات عزمها فصل وحدة تصنيع الرقاقات الإلكترونية الخاصة بها، وذلك في ظل الشائعات التي تدور حول تغييرات هيكلية محتملة.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، أفادت الشركة بأنها لن تفصل وحدة تصنيع الرقاقات عن بقية أقسامها، على الرغم من الخسائر المالية المستمرة والتحديات التي تواجهها حاليًا.
وتُعد وحدة تصنيع الرقاقات جزءًا من قطاع أشباه الموصلات في سامسونج، إذ إنها متخصصة في تصنيع الرقاقات لشركات أخرى مثل الشركات التي تصمم أشباه الموصلات لكنها لا تملك القدرة على إنتاجها بنفسها.
وتهتم سامسونج بتلك الوحدة إلى حد بعيد، خاصةً مع الزيادة الكبيرة في طلب الرقاقات المتقدمة المستخدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة العالية الأداء وإلكترونيات السيارات.
ومع هذا الطلب المتزايد، تواجه وحدة تصنيع الرقاقات في سامسونج العديد من التحديات، إذ تمتلك الشركة حاليًا نحو 13% فقط من السوق العالمية، مقارنةً بمنافستها الرئيسية “شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات” (TSMC) التي تستحوذ على 62% من السوق، وما زال هذا الفارق في النمو يتسع.
وعانت وحدة تصنيع الرقاقات في سامسونج خسائر متتالية تجاوزت تريليون وون كوري (نحو 750 مليون دولار أمريكي) في عام 2024. كما تعاني الشركة تذبذبًا في معدلات الإنتاج فيما يتعلق بتكنولوجيا عملية التصنيع المتقدمة البالغ قدرها 3 نانومتر، إذ تشير التقارير إلى أن معدلات الإنتاج لم تلبِ توقعات العملاء، ما أدى إلى صعوبة في توقيع عقود مع كبار العملاء.
وحديثًا، تكاثرت التكهنات حول تغييرات هيكلية محتملة في وحدة تصنيع الرقاقات في سامسونج، إذ صرح أحد ممثلي سامسونج في وقتٍ سابق بأن فصل وحدة تصنيع الرقاقات، وإنشاء كيان مستقل مدرج في السوق الأمريكية قد يكون خيارًا مناسبًا. ومع ذلك، حسمت سامسونج الجدل بتأكيدها أنها لن تُقدم على تلك الخطوة.
وتحاول سامسونج التغلب على التحديات الجارية وتحويل الأوضاع لصالحها، إذ تخطط لزيادة إيراداتها من طلبات رقاقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة العالية الأداء بنحو كبير بحلول عام 2028، مع تقليل اعتمادها على مبيعات رقاقات الهواتف المحمولة، كما تسعى الشركة إلى الاستثمار في التقنيات المتقدمة مثل عملية التصنيع البالغ قدرها 2 نانومتر، وذلك للحصول على عقود تصنيع كبيرة في المستقبل.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.