كتبت أميرة شحاتة

انطلق رائد فضاء روسي برحلة قصيرة في نهاية ذراع آلية للتخلص من المعدات المستهلكة التي جمعها هو وزميله في الطاقم أثناء السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، حيث قام مهندس طيران البعثة 72 أليكسي أوفشينين بتأمين قدميه في أحد طرفي الذراع الآلية الأوروبية (ERA) نحو نهاية نشاطه خارج المركبة (EVA) الذي دام سبع ساعات مع إيفان فاجنر.

ووفقا لما ذكره موقع "space"، سيطر زميله رائد الفضاء في وكالة الفضاء الروسية ألكسندر جوربونوف على حركة الذراع التي يبلغ طولها 37 قدمًا (11.3 مترًا) من داخل محطة الفضاء.

وألقى أوفشينين حزمة الموصلات الكهربائية غير الضرورية والأغطية وذراع التجربة بحيث لم تعد تتلامس مع المختبر المداري قبل أن تحترق أثناء إعادة دخول الغلاف الجوي للأرض.

قال أوفشينين وهو يطلق الحزمة بدفعة نحو الطرف الخلفي لمحطة الفضاء: "ها هي، إنها تطفو بعيدًا"، مضيفا "أنها تسير بشكل جيد."

بدأ أوفشينين وفاجنر السير في الفضاء عندما فتحا فتحة غرفة الهواء في وحدة الأبحاث الصغيرة بويسك، وبمجرد الخروج من المحطة وبعد التقاط الأدوات التي يحتاجونها للرحلة، توجه رائدا الفضاء إلى وحدة الخدمة زفيزدا، حيث قاما بتثبيت "جهاز مراقبة السماء بالكامل"، وهو مطياف الأشعة السينية.

وباستخدام جهاز مراقبة السماء بالكامل، سيجرى العلماء مراقبة دورية كاملة تقريبًا (84%) للكرة السماوية ضمن نطاق الطول الموجي للأشعة السينية كل 72 يومًا على مدار ثلاث سنوات، وفقًا لبيان صادر عن وكالة الفضاء الروسية.

ومن هناك، عمل أوفشينين وفاجنر على استبدال أربع لوحات توصيل كهربائية على الجانب الخارجي من زفيزدا بأخرى جديدة.

كانت الألواح القديمة جزءًا من الحزمة التي تخلص منها أوفشينين لاحقًا أثناء السير في الفضاء، كما جمع رواد الفضاء تجارب كشفت عن مواد اختبار وتحمل وعينات بيولوجية لتقييم رد فعلها على البيئة الفضائية.

أعاد أوفشينين وفاجنر ألواح التجربة إلى داخل المحطة لإعادتها إلى الأرض على متن مركبة فضائية من طراز سويوز لمزيد من الدراسة على الأرض، وكمهمة أخيرة، تخلص رواد الفضاء من المناشف التي استخدموها لمسح قفازات بدلاتهم الفضائية قبل إعادة دخول غرفة الضغط.

وانتهى السير في الفضاء بعد 7 ساعات و17 دقيقة من بدايته، حيث كانت هذه هي المهمة رقم 272 خارج المركبة لدعم تجميع وصيانة وتحديث محطة الفضاء الدولية منذ عام 1998.

وكانت هذه ثاني عملية سير في الفضاء يقوم بها أوفشينين وأول عملية سير لفاجنر، حيث أجرى أوفشينين سابقًا عملية سير في الفضاء لمدة ست ساعات ودقيقة واحدة في عام 2019، وأصبح إجمالي ما أمضاه الآن 13 ساعة و18 دقيقة في العمل في فراغ الفضاء.