كتبت أميرة شحاتة
الأربعاء، 22 يناير 2025 05:00 صتدعو مجموعة دولية من الباحثين الأمم المتحدة إلى إدراج حماية مدار الأرض ضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويعتقد الباحثون، بقيادة خبراء من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا وجامعة بليموث في المملكة المتحدة وجامعة تكساس في أوستن، أن إضافة الفضاء إلى أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من شأنه أن يعزز قضية حماية الفضاء، والتي أصبحت موضوعًا ملحًا في السنوات الأخيرة.
وفقا لما ذكره موقع "space"، أدى ظهور الأبراج العملاقة من مئات أو آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة التي توفر اتصالاً بالإنترنت أو تراقب الكوكب من الأعلى، إلى ارتفاع هائل في أعداد الأقمار الصناعية.
قبل حوالي 15 عامًا، كان بالكاد ألف قمر صناعي يدور حول الكوكب، وقد زاد هذا العدد أكثر من عشرة أضعاف منذ ذلك الحين ومن المتوقع أن يستمر في النمو.
ومع وصول الأقمار الصناعية إلى نهاية مهامها، فإنها تتحول إلى حطام خطير يمكن أن يصطدم بأجسام أخرى تدور في مدارها، وبالتالي خلق كتل من شظايا الحطام.
قالت ميليسا كوين، المديرة العامة لشركة الوعي بالمواقف الفضائية Slingshot Aerospace، والتي تعد جزءًا من المبادرة، "لم يعد الفضاء حدودًا بلا حدود؛ إنه مورد محدود تحت ضغط متزايد من النشاط البشري"، مضيفة "أن إضافة هدف للتنمية المستدامة خاص بالفضاء سيكون خطوة تحويلية في حماية واحدة من أكثر البيئات حيوية على الأرض"،
في السنوات السبعين تقريبًا منذ إطلاق أول قمر صناعي في التاريخ، سبوتنك الروسي، أصبح البشر يعتمدون على تكنولوجيا الفضاء في العديد من جوانب الحياة الحديثة، بما في ذلك البث التلفزيوني، والاتصال بالإنترنت والملاحة عبر الأقمار الصناعية.
قالت كوين: "لا يتعلق الأمر فقط بحماية الفضاء من أجله، إنه يتعلق بضمان أن تظل الأنظمة التي نعتمد عليها يوميًا مرنة وعادلة ويمكن الوصول إليها للأجيال القادمة، إن هدف التنمية المستدامة المخصص من شأنه أن يحفز التعاون العالمي اللازم لمواجهة هذا التحدي بشكل مباشر".
تتضمن أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي صيغت في عام 2015، 17 هدفًا للتنمية المستدامة، وتشمل هذه الأهداف القضاء على الجوع والفقر؛ وتحسين الرعاية الصحية والوصول إلى التعليم لسكان العالم؛ وضمان المساواة بين الجنسين، والوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي؛ وحماية المناخ.
ويعتقد الباحثون أن أحد الأهداف القائمة، على وجه الخصوص، له صلة بمشكلة الفضاء، ويركز الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة على حماية الحياة البحرية ويغطي تلوث محيطات العالم بالتلوث البلاستيكي، وتشبه هذه المشكلة البيئية التي يصعب حلها قضية الحطام الفضائي المتنامية.
ويعتقد الباحثون أن الدروس المستفادة من إدارة الحطام البحري يمكن أن تساعد في منع "أزمة كوكبية أخرى قبل فوات الأوان".
وقال توماس داولينج، المحاضر في الاستشعار عن بعد والعلوم الجغرافية المكانية في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، في البيان: "لم يمض وقت طويل، كانت محيطاتنا تعتبر موارد لا حصر لها للنهب ومصارف لا حصر لها لنفاياتنا".
لسنوات عديدة، كان خبراء استدامة الفضاء يدقون ناقوس الخطر بشأن الكميات المتزايدة من الحطام الفضائي الذي يتدفق حول الأرض.
ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، يوجد حاليًا حوالي 40500 قطعة من الحطام الفضائي الخارجة عن السيطرة والتي يزيد حجمها عن 4 بوصات (10 سنتيمترات)، وما يصل إلى 1.1 مليون قطعة تتراوح أحجامها بين 0.4 و4 بوصات (1 إلى 10 سم)، و130 مليون قطعة إضافية أصغر من 0.4 بوصة (1 سم).
تدور هذه الشظايا حول الكوكب بسرعة تقارب 5 أميال في الثانية (8 كيلومترات في الثانية)، مما يهدد بهدم كل شيء في طريقها.
يحذر بعض الخبراء بالفعل من أن ظاهرة خطيرة تُعرف باسم "متلازمة كيسلر"، وهي سلسلة لا يمكن إيقافها من الاصطدامات حيث ينتج كل اصطدام شظايا تلحق الضرر بمركبة فضائية أخرى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.