كتبت سماح لبيب
الجمعة، 24 يناير 2025 01:00 صقد تقدم البيانات الزلزالية الأخيرة من مركبة الهبوط "إنسايت " التابعة لوكالة ناسا إجابات على لغز عمره 50 عامًا يتعلق بالبنية الفريدة للمريخ، وينقسم الكوكب إلى الأراضي المنخفضة الشمالية والمرتفعات الجنوبية، ويفصل بينهما اختلافات كبيرة في الارتفاع وسمك القشرة.
هذه الظاهرة، التي يشار إليها باسم "ثنائية المريخ"، حيرت العلماء لعقود من الزمن، تشير الأدلة من النشاط الزلزالي إلى أن العمليات القديمة داخل الكوكب ربما تسببت في هذا الانقسام، على عكس التأثيرات الخارجية مثل اصطدام الكويكبات.
رؤى من البيانات الزلزاليةوفقا لدراسة نُشرت في Geophysical Research Letters، تم تحليل الموجات الزلزالية التي سجلتها InSight للكشف عن الاختلافات بين نصفي الكرة الأرضية . يقع المسبار بالقرب من حدود الثنائية، وقد التقط كيفية انتقال الموجات الزلزالية عبر الوشاح تحت كل من المناطق الشمالية والجنوبية. لاحظ الباحثون أن الطاقة الزلزالية تبددت بشكل أسرع في المرتفعات الجنوبية، مما يشير إلى أن الوشاح أدناه أكثر سخونة من الشمال.
وتشير الدراسة إلى النشاط التكتوني القديم على المريخ كسبب محتمل ، ويعتقد العلماء أن تحركات الصفائح التكتونية في تاريخ الكوكب المبكر، إلى جانب ديناميكيات الصخور المنصهرة، ربما شكلت هذه الثنائية. وعندما توقف النشاط التكتوني، تحول المريخ إلى بنية "غطاء راكد"، مما حافظ على هذه الثنائية بمرور الوقت.
العمليات الداخلية أم التأثير الخارجي؟
وأشار الباحث الرئيسي الدكتور بنيامين فرناندو في The Conversation إلى أن النتائج تدعم نظرية العمليات الداخلية المسؤولة عن التناقض. وأوضح أن الصهارة الموجودة تحت المرتفعات الجنوبية ربما تم دفعها إلى الأعلى، بينما غرقت الصهارة في نصف الكرة الشمالي نحو اللب. ويتماشى هذا الاختلاف مع الاختلافات الملحوظة في سمك القشرة ودرجة حرارة الوشاح .
ورغم أن الدراسة ترجح أن تكون هذه الظاهرة من الداخل، فإن الباحثين يؤكدون على الحاجة إلى بيانات زلزالية إضافية ونماذج كوكبية متقدمة لتأكيد هذه النتائج. وتظل التأثيرات الخارجية، مثل اصطدام الكويكبات، احتمالاً قائماً وفقاً لدراسات حديثة.
وسيكون المزيد من الاستكشاف للتاريخ الجيولوجي للمريخ أمرا حاسما لحل هذا اللغز الدائم بشكل نهائي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.