كتبت سماح لبيب

رصدت مركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا تشكيلًا سحابيًا مذهلًا فى سماء المريخ، حيث كشفت عن هيكل على شكل ريشة  بألوان قزحية ، وتم تسجيل الظاهرة بعد وقت قصير من غروب الشمس.

وأشار العلماء إلى أن مثل هذه التكوينات تساعد فى فهم أحجام جزيئات السحب ونموها بمرور الوقت.

وكان الحدث جزءًا من مبادرة بحثية تركز على السحب الليلية المضيئة، وأسفرت حملة مراقبة متجددة فى يناير 2025 عن تسجيل فيديو لسحب الشفق التي تظهر درجات اللونين الأحمر والأخضر وهي تنجرف عبر المريخ.

وفقًا لمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، تتكون هذه السحب المتلألئة من جليد الماء أو جزيئات جليد ثانى أكسيد الكربون، ويوفر وجودها فى الغلاف الجوى للكوكب رؤى حول أنماط الطقس والظروف المناخية للمريخ.

ويؤدي تفاعل ضوء الشمس مع جزيئات الجليد إلى الاختلافات اللونية المميزة التي شوهدت في الصور التي التقطتها كيوريوسيتي، وتساهم ملاحظات مثل هذه في فهم أوسع لكيفية تشكل السحب وتطورها على الكوكب الأحمر .

وقد لاحظ الخبراء أن التلألؤ الذي نراه في السحب المريخية يشير إلى أحجام الجسيمات المنتظمة، مما يسمح للضوء بالتشتت بطريقة تنتج طيفًا من الألوان ، وتشير الأبحاث التى قادها مارك ليمون، عالم الغلاف الجوي في معهد علوم الفضاء في بولدر بولاية كولورادو، إلى أن هذه الظواهر البصرية توفر معلومات قيمة عن نمو جسيمات السحب، كما لاحظ العلماء ظهور سحب الشفق المكونة من جليد ثاني أكسيد الكربون في مواقع محددة على المريخ، مما دفع إلى إجراء المزيد من التحقيقات.

يظل مراقبة نشاط السحب جزءًا أساسيًا من استكشاف المريخ ، ويواصل الباحثون تتبع الأنماط الموسمية والظروف الجوية وتأثيرها المحتمل على المهام المستقبلية.

وتساهم جهود التصوير المستمرة لمركبة كيوريوسيتي في فهم أفضل للأرصاد الجوية المريخية ونظام المناخ المتطور ، وتضيف هذه النتائج بيانات قيمة إلى الأبحاث الحالية حول ديناميكيات الطقس خارج الأرض.

و لم ترصد مركبة بيرسيفيرانس التابعة لوكالة ناسا، الواقعة في نصف الكرة الشمالي، تكوينات سحابية مماثلة، مما يثير تساؤلات حول الاختلافات الجوية الإقليمية.