تسعى مهمة أرتميس الرابعة القادمة، إلى تقديم نسخة Block 1B من نظام الإطلاق الفضائي، المزودة بمرحلة استكشاف علوية، حيث سيمكن النظام المحسن من نقل حمولات أكبر، بما في ذلك مركبة أوريون ووحدة Lunar I-Hab، التي طورتها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والتي ستعمل كمكون أساسي لمحطة الفضاء القمرية Gateway.

وفقًا لتقارير وكالة ناسا، خضع أحد المكونات الهيكلية الرئيسية لنظام الإطلاق الفضائي Block 1B، وهو محول الحمولة، لتطوير كبير في مركز مارشال لرحلات الفضاء، حيث تم تصميم المحول لاستيعاب مجموعة متنوعة من الحمولات، ويتكون من ثمانية ألواح مركبة معززة بنواة قرص العسل من الألومنيوم ومؤمنة بحلقات من الألومنيوم.
و استخدم المهندسون تقنية المسح الضوئي المنظم لضمان دقة البناء، مما يلغي الحاجة إلى الأدوات التقليدية المكلفة أثناء التجميع.

وفقًا لوكالة ناسا، فإن طريقة المسح الضوئي المنظم قللت التكاليف مع زيادة القدرة على التكيف، مما يسمح للمهندسين بتعديل أبعاد المحول بناءً على متطلبات المهمة.

ومن جانبه  صرح برنت جاديس، رئيس محول مرحلة أوريون ومحول الحمولة في وكالة ناسا مارشال، في بيان رسمي لوكالة ناسا، أن النهج يتيح تعديلات سريعة في التصميم لأحجام حمولة مختلفة دون الحاجة إلى إعادة تجهيز مكثفة، موضحًا وأضح أنه في حالة الحاجة إلى محول أكبر أو أصغر، فإن نظام المسح الضوئي المنظم سيسمح بإجراء تعديلات سريعة دون إنفاق كبير للموارد.

تشير التقارير إلى أن وحدة التطوير الهندسي لمحول الحمولة قد تم اختبارها لتحمل ثلاثة أضعاف الحمل المتوقع، كما يتم تطوير وحدة تأهيل منفصلة لتلبية معايير ناسا البنيوية للمواد المركبة.

ويختلف محول الحمولة، المصمم على شكل مخروطي، عن الهياكل الأسطوانية التي تم اختبارها تاريخيًا، مما يجعل الاختبار الدقيق ضروريًا.

يهدف برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا إلى إنشاء قدرات استكشاف قمرية مستدامة، وتوفير بيانات مهمة للمهام المأهولة المستقبلية إلى المريخ.

ويشكل نظام الإطلاق الفضائي، جنبًا إلى جنب مع محطة القمر جيتواي، والبدلات الفضائية المتقدمة، وأنظمة الهبوط البشرية، الأساس لجهود استكشاف الفضاء، وستساهم النتائج من الاختبارات البنيوية الجارية في قاعدة بيانات ناسا حول مرونة مكونات المركبات الفضائية،