كتبت أميرة شحاتة

شكل إيلون ماسك فريقا للعمل داخل لجنة الكفاءة الحكومية للولايات المتحدة DOGE تحت قيادته، ولعل الأمر الغريب بشأن هذا الفريق هو أنه من شباب في أوائل العشرينات من العمر وأحدهم يبلغ من العمر 19 عامًا، فهؤلاء الأشخاص يتحكمون في مصير مؤسسات حكومية ويدخلون على قواعد بيانات خاصة مهمة ويشتبكون مع كبار الموظفين الفيدراليين، حيث إن عمل اللجنة يتمثل في خفض تكاليف الحكومة وزيادة كفاءة العمل داخل المؤسسات.

ونرصد تفاصيل اختيار هذا الفريق والعمل الذى شارك فيه أعضاؤه، في الحلقة السادسة من سلسلة "إيلون ماسك بين السياسة والتقنية"، حيث نرصد عمل الملياردير عملاق التكنولوجيا في السياسة وتأثيراته الحالية.

انتشر موظفو لجنة الكفاءة الحكومية DOGE عبر الوكالات الفيدرالية، وسيطروا على مكتب إدارة الموظفين وإدارة الخدمات العامة، والوكالات التي تتعامل مع الموارد البشرية وإدارة الممتلكات وغيرها من الخدمات الحكومية.

فيما قال الرئيس الأمريكي ترامب عن DOGE: "أنا فخور جدًا بالعمل الذي تقوم به هذه المجموعة من الشباب، الأشخاص الأذكياء جدًا، إنهم يقومون بذلك بإصرار".

ويبدو أن ترامب مسرور إلى حد كبير حتى الآن، حيث قال إن ماسك يقوم بعمل رائع، بينما أشار أيضًا إلى أن الملياردير يحتاج إلى موافقة على عمله في DOGE، وقد لا يحصل عليها دائمًا، وكشف أن البنتاجون ووزارة التعليم هما الهدفان التاليان للجنة الكفاءة الحكومية.

وسأل الصحفيون ترامب مرارًا وتكرارًا حول تصرفات ماسك في الأيام الأخيرة، فيما أجاب: "لا يستطيع إيلون أن يفعل، ولن يفعل، أي شيء دون موافقتنا، وسنمنحه الموافقة حيثما كان ذلك مناسبًا، حيثما لا يكون مناسبًا، فلن نفعل ذلك".

ولعل من بين التحركات الأكثر إثارة للجدل في DOGE، تفكيك مكتب المساعدات الخارجية للحكومة الفيدرالية والحصول على حق الوصول إلى نظام الدفع التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، والذي يتضمن معلومات شخصية عن ملايين الأمريكيين.

إيلون ماسك بين السياسة والتقنية (3).. 10 تواريخ تكشف عن علاقته بترامب (إنفوجراف)

إيلون ماسك بين السياسة والتقنية (5).. تهديدات قيادته للجنة الكفاءة الأمريكية

وأغلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، التي تقدم ما يقرب من 40 مليار دولار من المساعدات الخارجية لكل شيء من منع شلل الأطفال إلى الإغاثة من المجاعة، مقرها الرئيسي في واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي وأبلغت ما يقرب من 10000 موظف بأنهم في إجازة إدارية، ويحاول فريق ترامب إغلاق الوكالة ونقلها تحت إشراف وزارة الخارجية.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفات، إن فريق ماسك لديه حق الوصول "للقراءة فقط" إلى نظام الخزانة، مما يعني أنه لا يمكنهم التلاعب به، لكن مع ذلك فإن وصولهم إلى المعلومات أثار مخاوف بشأن الخصوصية وأمن البيانات.