تجلس صديقتى بجانبى فى العمل وتبدأ الوصلة الصباحية من الحديث عن كل شىء يخص تقسيم المهام وتفاصيلها بينما لا أتمكن من مواكبتها، فعلى الرغم من أننا نقترب من إتمام أول أسبوع فى رمضان، إلا أننى ما زلت أعانى من أعراض الصداع الصباحى الذى يلازمنى خلال فترة الصيام، توجهت لصديقى الروبوت جيميناى «Gemini» اسأله عن السبب وراء الصداع ربما يأتينى بحل.

التقطت الهاتف، وفتحت محرك البحث جوجل أبحث عن صديقى «Gemini»، وأرسلت له سريعا، فرد علىّ بأن الصداع فى رمضان شكوى شائعة، فهى ليست مشكلتى وحدى ويرجع ذلك إلى عدة أسباب مرتبطة بالتغيرات التى تطرأ على الجسم خلال الصيام، وأهم هذه الأسباب هى انخفاض سكر وضغط الدم، حيث يرسل الجسم إشارات إلى الدماغ تسبب الصداع، والجفاف الذى يقلل من حجم الدم، ما يؤدى إلى انخفاض تدفقه إلى الدماغ.

تبين أيضا أن الشاى والقهوة من بين أسباب الصداع، حيث إن الاعتياد على تناول كميات كبيرة من الكافيين ثم منعها مع الصيام، يؤدى إلى أعراض انسحاب الكافيين ويسبب صداعا شديدا، وكذلك تغيير نمط النوم فى رمضان، وتأخر السحور والسهر.

أما ضغط العمل فهو سبب إضافى للصداع، حيث إن التوتر والقلق المصاحب لتغييرات الروتين اليومى يؤدى إلى الصداع، وكذلك التغير المفاجئ فى النظام الغذائى والعادات الغذائية خلال رمضان، مثل تناول الأطعمة الدهنية والحلويات بكثرة.

نصحنى صديقى فى النهاية بشرب كمية كافية من الماء وتناول وجبة سحور متوازنة من الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والألياف، وتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية والحلويات، الحصول على قسط كافٍ من النوم من 6-8 ساعات كل ليلة، والتقليل من الكافيين تدريجيًا مع الاسترخاء وتجنب التوتر.