تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي” تعزز ريادة في المستقبل الرقمي

في خطوة إستراتيجية ترسخ مكانة دولة العربية المتحدة كقوة عالمية صاعدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، تتجسد رؤية القيادة في مبادرة طموحة وغير مسبوقة، وهي مبادرة (مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي)، التي تهدف إلى تمكين مليون موظف حكومي بالمهارات والمعرفة اللازمة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، لتكون بذلك ركيزة أساسية في بناء مستقبل رقمي مستدام وتعزيز ريادة الإمارات عالميًا.

وتأتي أهمية هذه المبادرة في ظل التسارع الكبير للتطورات التكنولوجية، إذ أصبح الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة وتعزيز كفاءة العمل الحكومي، ومن ثم يُعدّ الاستثمار في الكفاءات الوطنية وتزويدها بأدوات ومهارات المستقبل ضرورة إستراتيجية لضمان استمرارية تقدم الدولة وازدهار مجتمعها في عصر البيانات والذكاء الاصطناعي

وقد أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، هذا التوجه خلال لقائه بمنتسبي الدفعة الأولى من المبادرة في إطار فعاليات (أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي)، التي انطلقت أمس في دبي وتستمر حتى يوم 25 من أبريل الحالي.

وشدد سموّه خلال اللقاء على أن بناء القدرات الوطنية والاستثمار النوعي في الكوادر الحكومية وتسليحها بمهارات وأدوات المستقبل يشكل محورًا أساسيًا ونهجًا راسخًا ضمن رؤية دبي ودولة الإمارات للمستقبل، وأكد سموّه الدور المحوري للتكنولوجيا في رسم ملامح المستقبل وضمان استدامة ريادة الدولة وازدهار مجتمعها.

ووصف سموّه مبادرة (مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي) بأنها “مبادرة وطنية شاملة بوصلتها المستقبل، وغايتها تعزيز جاهزية كوادرنا الوطنية وتمكين شبابنا بالمهارات والأدوات لمواصلة مسيرة الدولة في صناعة مستقبل أفضل”. وأشار سموه إلى أن الاستثمار في الكفاءات والقدرات الوطنية هو رهان القيادة للمستقبل، ونهج ثابت أرساه المؤسسون منذ البدايات، وأن مواكبة متغيرات الغد تتطلب استباقية ورؤية طموحة لا تتحقق إلا بجهود أصحاب العقول النيرة والمواهب الفذة والأفكار الخلاقة التي تترجم إلى واقع ملموس يعود بالنفع على المجتمع.

وحضر اللقاء سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل.

شراكة إستراتيجية مع مايكروسوفت لتحفيز الابتكار:

تُنظم مبادرة (مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي) بالتعاون بين حكومة دولة الإمارات وشركة مايكروسوفت العالمية. وقد أُعلنت هذه الشراكة الإستراتيجية خلال اجتماع سابق لسموّ الشيخ حمدان بن محمد مع السيد براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.

وتمثل هذه المبادرة مشروعًا طموحًا يهدف إلى تحفيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي ودعم التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية، بما يسهم في تعزيز نموذج الاقتصاد المستقبلي القائم على المعرفة والابتكار.

وتُنفذ المبادرة على مستوى القطاع الحكومي في كافة إمارات الدولة، وتشارك فيها حاليًا أكثر من 50 جهة حكومية مختلفة، وتقدم المبادرة محتوى معرفيًا وتدريبيًا مصممًا خصوصًا لتطوير قدرات الموظفين الحكوميين بنحو يتناسب مع تخصصاتهم ومهام عملهم وخبراتهم المتنوعة.

ويُجسد هذا الشمول التزام الحكومة الراسخ بتعزيز كفاءات الكوادر الوطنية، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر، وتسريع عملية تبني وتطوير أحدث الحلول التكنولوجية في بيئة العمل الحكومي، مما يدعم بناء اقتصاد معرفي قوي وتنافسي عالميًا.

مسارات تدريبية متنوعة لتعزيز جاهزية الكوادر:

تسعى المبادرة إلى تزويد المنتسبين بالمهارات والمعرفة اللازمة من خلال أربعة مسارات تقدم حضوريًا وافتراضيًا، وتشمل:

1- المسار الشامل: 

يستهدف هذا المسار كافة موظفي الحكومة، ويركز في تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي من خلال تعريف المنتسبين بإمكانات الذكاء الاصطناعي وأدوات مايكروسوفت، التي تساهم في دفع الابتكار ورفع الكفاءة.

ويتناول المسار أيضًا الذكاء الاصطناعي الناجحة وكيفية استخدامها عمليًا لمواجهة تحديات العمل اليومية في القطاع الحكومي.

2- مسار رواد الذكاء الاصطناعي: 

يستهدف هذا المسار الخبراء الذين يمثلون حلقة وصل بين المبتدئين والخبراء التقنيين، ويهدف إلى تزويدهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي، وتمكينهم من هذه المعارف عمليًا من خلال ورش عملية تركز في التفكير التصميمي لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة.

ويوفر المسار أيضًا فرصة للتفاعل مع أحدث الابتكارات والمستجدات التكنولوجية، والاستفادة من تجارب عملية تُثري معرفتهم وتُمكنهم من تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بفعالية في مجالات عملهم المتنوعة.

3- مسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي: 

يستهدف هذا المسار الخبراء والتقنيين المتخصصين، ويسعى إلى دعمهم بالأدوات المتطورة والمهارات العالمية اللازمة لتطوير حلول عملية قادرة على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات التقنية، بما يشمل: تطوير التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

4- مسار القادة: 

يستهدف هذا المسار المسؤولين والقيادات الحكومية، ويركز في تعزيز عملية صناعة القرار لديهم في مجالات إدارة اعتماد الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، وكيفية إدماج هذه التقنيات في سير العمل بفعالية عالية. كما يتناول المسار إمكانية تطوير خدمات القطاع الحكومي المختلفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتسعى المبادرة من خلال هذه المسارات، إلى تمكين الموظفين من استخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف الإستراتيجية، مما يعزز ريادة الإمارات وتنافسيتها عالميًا. وتؤكد المبادرة أهمية التعلم المستمر والابتكار في بناء مستقبل رقمي مستدام يعكس طموحات القيادة الإماراتية في ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا